دخلت الاشتباكات الجوية يومها الخامس، مع توسيع إسرائيل ضرباتها عبر جو إيران لتشمل أبعادًا استراتيجية على المدى الطويل.
إسرائيل قتلت قائد هيئة الأركان الحربية الإيرانية، اللواء علي شادماني، وهو ثاني شخص يشغل هذا المنصب خلال أيام قليلة، بعد سلفه.
يُذكر كذلك تدمير أهداف عسكرية ومواقع نووية مثل منشأة نطنز في إيران، بينما ردّت إيران بإطلاق موجات متتالية من الصواريخ والطائرات بلا طيار نحو إسرائيل.
الخسائر والأضرار
أعلنت إيران منذ يومين عن مقتل نحو 224 وإصابة 1,277 شخصًا
أما إسرائيل فتُشير إلى سقوط 24 قتيلًا و500 جريح نتيجة للهجمات الإيرانية،وبحسب إعلام إسرائيل فإن آخر هجوم صاروخي لم يسفر عن أي إصابة.
هناك تقارير عن تضرر منازل ومنشآت مدنية في كل من تل أبيب وطهران، مما يثير المخاوف من تصعيد إنساني.
وحول الدعم الدولي وتحرك الولايات المتحدة فقد دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران إلى “الاستسلام دون شروط” وأشار إلى إمكانية تدخل أمريكي علني، بينما أرسل تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط (حاملات طائرات وطائرات تزود بالوقود وسفن مُسلّحة).
ترامب أيضًا عاد مبكرًا من قمة مجموعة السبع، وأعلن حث المدنيين الإيرانيين على “إخلاء طهران فورًا”، ودعا مجلس الأمن القومي الأمريكي إلى الانعقاد في غرفة عمليات.
دول أخرى أخذت ردود أفعال متنوعة؛ ففرنسا وألمانيا وبريطانيا تبدي قلقًا ودعوة لتهدئة، في حين بدأت دول (مثل اليابان) بالتخطيط لإجلاء رعاياها من إيران.
وحول أسعار النفط والأسواق فقد سجلت أسعار النفط ارتفاعًا بعد تصاعد القلق من تأثر الإمدادات ولا سيما بعد تلميح إيران بإغلاق مضيق هرمز، بينما سجلت المؤشرات الأمريكية تراجعًا طفيفًا (S&P 500 Futures -0.4%).
الأثر الإنساني والمدني
تشهَد طهران هروبًا جماعيًا وذعرًا، مع نقص في الاتصالات وحرمان من الإنترنت وتقييد بعض وسائل التواصل ، وتُشير تقارير إلى انقطاع الإنترنت وإخلاء طارئ للمدنيين، ودخول إمدادات أساسية بضغط شديد. وسيبقى هذا اليوم علامة فارقة في مسار الصراع، مع تهديد حقيقي لتصعيد أوسع.