شهد اليوم الثامن من المواجهات تصعيدًا عسكريًا حيث شنت إيران موجة صاروخية جديدة (الدفعة 17 من “الوعد الصادق 3”) تضمنت صواريخ بعيدة المدى وثقيلة، أدت إلى إصابة 17 إسرائيليًّا بجروح متفاوتة، بعضهم في حالة خطرة.
تم استخدام ذخائر عنقودية لأول مرة، حيث أطلقت إيران صاروخًا مزودًا بحاويات تفككت على ارتفاع نحو 7 كيلومترات، أفرغت نحو 20 قذيفة صغيرة أسفرت عن أضرار مادية، خصوصًا في بلدة أزور (Azor)، لكن بلا خسائر بشرية.
سقط صاروخ إيراني في حيفا شمال إسرائيل، ما أدى إلى إصابة 44 شخصًا، بينهم حالتان خطرتان.
تم استهداف مستشفى سوروكا في بئر السبع، ما تسبب في إصابة نحو 50 شخصًا وأضرار كبيرة، ولكن لم تقع وفيات، وذلك نظراً لإخلاء الأجزاء الحيوية مسبقًا.
بالمقابل إسرائيل شنت ضربات جوية مكثفة، مستهدفةً “عشرات الأهداف العسكرية”، بما في ذلك منشآت إنتاج الصواريخ، مفاعل آراك للماء الثقيل، ومجمعات أمنية داخل طهران.
طائرات الدرون الإسرائيلية استهدفت مبنى في حي “غيتيارييه” بطهران، يُرجَّح احتواؤه على عالِم نووي.
ضربات إسرائيلية أوقعت خسائر كبيرة داخل إيران، تشمل موقعًا تابعًا للجهاز الأمني الداخلي ومرافق نووية مثل “SPND” ومفاعل “أراك” .
قتلى إيرانيون تجاوزوا الـ650 شخصًا وفق تقارير حقوقية، إثر هذه الغارات.
الخسائر اليومية لإسرائيل بلغت مئات الملايين من الدولارات بسبب هذه المواجهة.
تركيا وروسيا وأوروبا تحث على تهدئة وتدعم العودة إلى طاولات المفاوضات. في المقابل، طهران ترفض مناقشة برنامجها الصاروخي بتاتًا.
الولايات المتحدة تدرس إمكانية التدخل خلال أسبوعين تحت إدارة ترامب.
روسيا حذرت من أن ضرب منشآت نووية إيرانية قد يؤدي إلى كارثة نووية.
دول عديدة (أستراليا وأيرلندا وبريطانيا وغيرها) بدأت إجلاء موظفين وسحب سفراء.
الأمين العام للأمم المتحدة دعا إلى ضبط النفس، محذرًا ،من إمكانية انزلاق النزاع إلى حرب إقليمية واسعة.
اليوم الثامن شهد تبادلًا مكثفًا للصواريخ والغارات الجوية، مع تصاعد كبير في حدة الخطاب العسكري والرغبة بتحقيق أهداف استراتيجية لكل طرف. رغم الضغط الدولي والجهود الدبلوماسية، تتجه المواجهة نحو الاستمرار دون مؤشرات مباشرة على تهدئة وشيكة.