لطالما تلقى المهاجم الفرنسي عثمان ديمبلي انتقادات كبيرة بسبب أسلوب حياته وعاداته غير الصحية، وحُمّل مسؤولية تعرضه للإصابات المتكررة، غير أن معطيات جديدة نشرتها صحيفة “ليكيب” الفرنسية جعلت نادي برشلونة في قفص الاتهام.
ويتابع ديمبلي حاليا العلاج من إصابة عضلية ستبعده عن الملاعب إلى نهاية الموسم، وستحرمه من التواجد مع منتخب فرنسا في كأس أمم أوروبا (يورو 2020) خلال الصيف المقبل.
واقترب اللاعب الفرنسي من إتمام عام كامل من الغياب بسبب الإصابات خلال فترة تواجده مع النادي الكتالوني التي لم تتجاوز ثلاث سنوات.
وذكرت الصحيفة الفرنسية أن ديمبلي عدّل الكثير من عاداته، وتعاقد مع طباخ خاص لتجهيز وجبات صحية، وابتعد عن الوجبات الجاهزة، كما يحرص على الحصول على الراحة بشكل كاف وتفادي السهر. وأشارت إلى أن عادات اللاعب لم تعد المبرر الوحيد لإلقاء اللوم عليه في تجدد الإصابات.
وطرحت “ليكيب” تساؤلا بشأن دور برشلونة في تراكم هذه الإصابات، وأكدت أن اللاعب لم يصب طوال تواجده مع فريقي رين الفرنسي وبوروسيا دورتموند الألماني، بينما تعرض إلى تسع إصابات منذ التحاقه بالنادي الكتالوني في صيف 2017.
وأشارت إلى أن الفريق -الذي أشرف على علاج اللاعب الفرنسي بمستشفى أسبيتار في قطر خلال الفترة الماضية- توصل إلى نتيجة صادمة بعد تحليل البيانات المستقاة من أجهزة التتبع الرياضية.
وتبين أن اللاعب لا يخضع لتدريبات بدنية كافية خلال الأسبوع توازي الجهد البدني الكبير الذي يبذله خلال المباريات.
وانتقد أحد الخبراء -الذي تحدثوا للجريدة- طريقة تعامل برشلونة مع النجوم الشباب، وأكد أن الطاقم الفني للنادي الكتالوني لا يوفر فرصة مناسبة للاعبين الجدد من أجل التكيف ورفع أدائهم ليتناسق مع متطلبات المباريات التي يخوضها الفريق، واستدل باللاعب الهولندي فرانكي دي يونغ الذي تعاقد مع مدرب خاص من أجل تعويض النقص في التدريبات البدنية
وأكدت الصحيفة أن مسؤولين في نادي برشلونة اعترفوا -في تصريحات خاصة لم يرغبوا في نشرها للعلن- بأن الفريق يتحمل جانبا من المسؤولية في إصابات ديمبلي .
نقلا عن مدونات الجزيرة