أعاد مقتل القيادي الكبير في حزب الله، مصطفى بدر الدين، بسوريا إلى الأذهان حساب خسائر الحزب المتفاقمة جراء تدخله في أكثر من بلد عربي.
وأعلن حزب الله في بيان، الجمعة، مقتل القائد العسكري مصطفى بدر الدين في هجوم استهدف أحد قواعده في العاصمة السورية، دمشق.
وفيما أشارت صحيفة لبنانية إلى أن حزب الله فقد 1600 مسلح في سوريا وحدها، يرى مراقبون أنه دخل حرب استنزاف، قد لا يكون قادرا على مجاراة إيقاعها.
ويشكل مقتل عدد من قادة حزب الله تحديا لقوله في وقت سابق إن الأمور قريبة من الحسم لصالح النظام السوري وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه.
ويزيد انهيار التهدئة في سوريا وجمود المباحثات التي ترعاها الأمم المتحدة، من تغذية الصراع وحاجته إلى مزيد من الإمدادات.
وفقد الحزب في ديسمبر الماضي، عنصره البارز سمير القنطار، في غارة قيل إنها إسرائيلية، وقبل ذلك، قتل عماد مغنية، قائد الذراع العسكري للحزب في تفجير بدمشق.
ومما يزيد من متاعب الحزب تصنيفه إرهابيا من أغلب الدول العربية جراء مصادرته قرار الدولة اللبنانية وعزلها عن محيطها العربي.
ولا تنتهي خسائر حزب الله عند الأرواح، ذلك أن شخصيات عدة في صفوفه باتت خاضعة لعقوبات غربية صارمة.
فضلا عن ذلك، يرى آخرون أن حزب الله فقد ما هو أكثر من الأرواح والمال، ذلك أنه فقد تعاطف فئة عريضة من الشارع العربي بعدما انكشف باعتباره ميليشيا طائفية بعيدة عن مبادئ المقاومة والولاء للوطن.
سكاي نيوز عربية