الرصد السياسي ليوم الخميس (14/ 7/ 2016)
أكد حزب العدالة والتنمية التركي أن رأس النظام السوري بشار الأسد يشكل عائقًا أمام تطبيع العلاقة بين تركيا وسوريا، وذلك تعقيبًا على تصريح سابق لرئيس الحزب رئيس الوزراء “بن علي يلدرم” أكد فيها أن العلاقات بين بلاده وسوريا ستعود إلى طبيعتها.
وذكر “ياسين أكتاي” نائب رئيس حزب العدالة والتنمية في تصريح لترك برس أمس الأربعاء “أن يلدرم” صحّح أقواله التي أدلى بها خلال اجتماع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية بالتأكيد على أنه “لا يقصد تطبيع العلاقات مع سوريا بوجود الأسد”.
وأكّد “أكتاي” أن بقاء بشار الأسد في الحكم “يشكل عائقًا أمام تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا”.
وكان رئيس الوزراء التركي صرح أمس الأربعاء أن أنقرة ستواصل جهودها لتحسين العلاقات مع الجيران، مضيفًا: “من الآن وصاعدًا سنعمل على تعزيز الصداقة مع كافة الدول في محيط البحر الأوسط والمتوسط. وسنحاول تقليل الخلافات.
الأسد: علاقاتنا مع روسيا نزيهة ودعمهم لنا حاسم
أعلن بشار الأسد أن علاقته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين نزيهة وشفافة تقوم على الاحترام المتبادل، مؤكدا أن دعم روسيا لبلاده كان عاملا حاسما في المعركة ضد “الإرهاب” على حد تعبيره.
وأكد الأسد في مقابلة مع محطة “NBC” الأمريكية أنه أجرى اتصالات مكثفة مع الرئيس الروسي بوتين هذا العام، مشيرا إلى أن دعم روسيا للقوات السورية غيَّر موازين القوى في مكافحة “الإرهاب”. وأكد أن “ذلك كان بلا شك عاملا مهما للغاية” حسب قوله.
وأضاف معلقا على الانتخابات الرئاسية الأمريكية:
أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن “تبحث عن رجل دولة يمتلك خبرة حقيقية في السياسة لسنوات، وليس بناء على شغله لمنصب في الكونغرس لبضع سنوات، أو لكونه وزيرا للخارجية على سبيل المثال. هذا لا يعني امتلاكه للخبرة، رجل الدولة ينبغي أن يتمتع بخبرة أكبر بكثير، ولذلك لا نعتقد بأن معظم رؤساء الولايات المتحدة كانت لديهم خبرة جيدة في السياسة”.
كيري في موسكو بشأن أزمة سوريا
توجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى موسكو، اليوم، سعياً إلى تعاون روسي أوثق في الحرب ضد تنظيم الدولة في سورية، لكنه يواجه معارضة قوية من مسؤولي الدفاع والاستخبارات الذين يقولون إن أهداف البلدين تتعارض تماماً في ذلك البلد.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية “مارك توني” إن كيري يتوجه إلى روسيا «مجدداً» في «محاولة أخرى» لإقناع موسكو «بالمشاركة في عملية يمكن أن تؤدي إلى وقف تام للعمليات القتالية».
لكن يبدو أن كيري ما زال يأمل بتعاون أوثق مع موسكو وسط تشكيك كثير من المسؤولين الذين يقولون إن واشنطن ليست لديها استراتيجية في شأن كيفية التعامل مع التحديات التي تمثلها روسيا في أوروبا وسورية.
وقال مسؤول استخبارات أميركي: «ليس واضحاً لماذا يعتقد وزير الخارجية أنه يستطيع اقناع الروس بدعم أهداف الإدارة في سورية (…) كيري يتجاهل أن الروس وحلفاءهم من السوريين لم يميزوا بين قصف تنظيم الدولة وقتل أعضاء من المعارضة المعتدلة ومنهم بعض الأشخاص الذين دربناهم».
المركز الصحفي السوري – مريم احمد