أفاد مراسل الجزيرة بأن السلطات في روسيا تتخوف من انهيار مبنى وزارة الدفاع وسط العاصمة موسكو إثر حريق ضخم اندلع بالمبنى اليوم، دون حديث حتى الآن عن أية خسائر في الأرواح أو سقوط جرحى.
ونقل المراسل عن وزارة الطوارئ وجود خطر بشأن انهيار مبنى وزارة الدفاع الذي يعود بناؤه إلى عام 1792.
وعبر عن اعتقاده بأن انهيار المبنى الرئيس للوزارة قد يشكل من الناحية المعنوية ضربة كبيرة للقيادة الروسية، باعتباره رمزا للقوة العسكرية، وبالنظر إلى إمكانية وقوع خسائر للوثائق بالوزارة.
وأضاف مدير مكتب الجزيرة أن نحو ثلاثمئة رجل إطفاء وأكثر من ثمانين سيارة، إضافة إلى مروحية، يشارك جميعهم في إخماد الحريق.
ولفت إلى أن هذا الحريق ليس الأول من نوعه، فقبل أشهر حدث تماس كهربائي واندلعت الحرائق بهذا المبنى لكن بشكل محدود.
السلطات الروسية تؤكد أن الرياح القوية ساهمت في انتشار الحريق بمبنى وزارة الدفاع (ناشطون) |
انتشار سريع
كما نقل مدير مكتب الجزيرة بموسكو عن وزارة الطوارئ الروسية أن الانتشار السريع للحريق يعود للرياح القوية التي تشهدها العاصمة موسكو، إضافة إلى أن طواق المبنى مشيدة من الخشب ما ساعد في اندلاع الحرائق وتمددها.
وأشار إلى أن هذا المبنى الأثري يضم مكاتب لقادة وزارة الدفاع، لكن الوزارة تملك مقابل هذا المبنى مقرا آخر جديدا شيد خلال الحقة السوفياتية، ومبنى ثالثا لقيادة العمليات العسكرية كثيرا ما يوجد به قائد الأركان بالدرجة الأولى.
في الأثناء، نقلت قناة “روسيا اليوم” على موقعها الإلكتروني عن مصدر أمني أن فرق الإنقاذ أجلت نحو خمسين شخصا من المبنى المكون من خمسة طوابق، والواقع في شارع زنامينكا وسط موسكو، في حين أكد المصدر أن ثمة تهديدا بأن ينتشر الحريق إلى المباني المحيطة.