أثارت تصريحات منسوبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين غضب المملكة العربية السعودية، ووصفتها بأنها بمثابة “تزييف للحقائق”.
وتريد موسكو خفض أسعار الخام بالأسواق العالمية، وهو ما ينعكس سلبًا على قطاع صناعة النفط الصخري بالولايات المتحدة الأمريكية، بينما تسعى السعودية للرد برفع معدلات إنتاج النفط بالمملكة.
وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الرسمية (واس)، إنه اطلع على تصريح منسوب للرئيس الروسي في إحدى وسائل الإعلام، رأى خلالها أن من أسباب انخفاض أسعار النفط انسحاب المملكة من صفقة أوبك + وأن الرياض تخطط للتخلص من منتجي النفط الصخري.
أكد الأمير فيصل بن فرحان “أن ما تم ذكره عار من الصحة جملة وتفصيلاً ولا يمت للحقيقة بصلة”، منوهًا أن “روسيا هي من خرجت من الاتفاق، بينما المملكة و 22 دولة أخرى كانت تحاول إقناع روسيا بإجراء المزيد من التخفيضات وتمديد الاتفاق، إلا أن روسيا لم توافق على ذلك”.
وأضاف وزير الخارجية السعودي أن بلاده تسعى “لتحقيق توازن السوق، وهو ما فيه مصلحة لمنتجي البترول الصخري بعكس ما صدر عن روسيا ورغبتها في بقاء الأسعار منخفضة للتأثير على البترول الصخري”.
وأعرب الأمير فيصل بن فرحان عن استغرابه “تزييف الحقائق، قائلا إنه يتمنى اتخاذ روسيا قرارات صحيحة في اجتماع عاجل دعت له المملكة يوم أمس لدول أوبك+ ومجموعة الدول الأخرى، للوصول لـ”اتفاق عادل يعيد التوازن للأسواق البترولية”.
وعلى ذات الوتيرة، نفى وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ما ورد في تصريحات وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، بأن المملكة رفضت تمديد اتفاق أوبك+ وانسحبت منه.
وقال وزير الطاقة السعودي إن المملكة بذلت جهودًا كبيرة مع دول أوبك+ للحد من وجود فائض في السوق البترولية ناتج عن انخفاض نمو الاقتصاد العالمي، إلا أن هذا الطرح وهو ما اقترحته المملكة ووافقت عليه 22 دولة لم يلق قبولاً لدى الجانب الروسي، حسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية.
وذكر الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن وزير الطاقة الروسي “هو المبادر في الخروج للإعلام والتصريح بأن الدول في حل من التزاماتها اعتبارًا من الأول من أبريل نيسان، مما أدى إلى زيادة الدول في إنتاجها لمقابلة انخفاض الأسعار لتعويض النقص في الإيرادات”.
المصدر: سي ان ان العربية