أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارة إلى المملكة العربية السعودية أولًا في إطار جولته الشرق أوسطية، وهي بالمناسبة أول جولة خارجية له. والمحطة التالية في الجولة هي إسرائيل.
الرئيس الأمريكي الجديد استقبل بحفاوة بالغة من خلال تحضيرات مدهشة في شوارع العاصمة السعودية الرياض.
وبينما زينت صور ترامب وسط المدينة، كان اسم ابنته إيفانكا يحتل صدارة أكثر المواضيع تداولًا بين مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي في السعودية.
وعقب المحادثات التي جرت بين الطرفين، وقعا على اتفاقيات بمئات المليارات من الدولارات، وبدا مسؤولو البلدين سعداء جدًّا بإبرام الاتفاقيات. ولا بد أن الصورة الأوضح لهذه السعادة ارتسمت في مشاهد للرئيس الأمريكي ترامب وطاقمه، وهم يرقصون الرقصات المحلية مع أفراد الأسرة الحاكمة في السعودية.
انتقل الرئيس الأمريكي بعد المحطة السعودية إلى إسرائيل، حيث كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ينتظره بفارغ الصبر، تمامًا كما كان الحال بالنسبة للسعوديين…
حفاوة الاستقبال التي تلقاها ترامب، سواء في المملكة العربية السعودية أو لاحقًا في إسرائيل، لها مسوغ وحيد في الحقيقة. وهو الرئيس السابق باراك أوباما، والصدمة التي تسببت بها إدارته لدى حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
أحد أصدقائي العرب لخص هذه الصدمة بدعابة ذكرها لي عندما سألته عن سبب هذه الحفاوة التي استقبل بها ترامب وطاقمه في السعودية. إجابة صديقي جاءت على النحو التالي:
“أوباما كان أسوأ مصيبة حلت بالسعودية بعد أبي لهب!”…
شجعت سياسات إدارة أوباما إيران على احتلال العراق وسوريا، ولم يقتصر تهديد هذه السياسات على تركيا فحسب، بل إنه طال أيضًا أمن ومصالح حليفين تقليديين للولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط، السعودية وإسرائيل.
ويبدو أن الولايات المتحدة سوف تتخلى مع قدوم إدارة ترامب الجديدة عن السياسات التي كانت متبعة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
لكن مع الأسف، فإن الأضرار التي ألحقتها إدارة أوباما بالمنطقة خلال الولايتين الرئاسيتين باقية، ولا يبدو أن هناك طريقة من أجل إصلاحها.
بيد أن ما يمكن قوله الآن هو أن أيامًا عصيبة تنتظر إيران…
ترك برس