أعلن مصدر عسكري أميركي، أن قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال جوي فوتيل، قام بزيارة قصيرة لسورية، حيث التقى قوات أميركية خاصة وقادة من ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية.
وقال بريت ماكغورك، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، باراك أوباما، لدى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، إن فوتيل زار سورية “للتحضير للهجوم على الرقة”، معقل التنظيم في شمال شرق البلاد.
التحضر لمعركة الرقة
ورفضت القيادة المركزية تقديم تفاصيل عن المكان الذي زاره فوتيل، لكن القوات الخاصة الأميركية التي زارها منتشرة في شمال شرق سورية. ودور هذه القوات، التي تضم بضع مئات من الجنود، هو مساعدة المجموعات المحلية وخصوصا قوات سورية الديمقراطية، على تنظيم صفوفها للإعداد للهجوم على الرقة.
وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلت عن مصادر قولها أن ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” ستبدأ حملتها العسكرية باتجاه الرقة خلال الساعات القادمة،. وتحدثت المصادر نفسها عن لقاء جمع خلال الأيام الماضية رئيس الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم، بوفد عسكري من “التحالف الدولي” في قرية خراب عشق، جنوب شرقي عين العرب، للتحضير لمعركة ضد تنظيم الدولة في محافظة الرقة.
يذكر أن الجنرال فوتيل هو ضابط في القوات الخاصة، وكان يتولى حتى مطلع 2016 قيادة مجمل القوات الخاصة الأميركية. وهو أعلى مسؤول أميركي يتوجه إلى سورية منذ بدء الحرب.
تأهب عناصر التنظيم
في هذه الأثناء، قال الناشط “أبو شام الرقة” إن معركة كبيرة سوف تبدأ على أسوار مدينة الرقة من الجهة الشمالية والشمالية الشرقية حيث عمد التنظيم إلى تفخيخ جميع مداخل المدينة ومخارجها وقام بحفر السواتر بشكل عال جًدا، مشيرا أيضا إلى تأهب كبير لعناصر التنظيم في المدينة، في وقت يمنع فيه التنظيم منعا باتا خروج أي شخص من الرقة لأي سبب كان.
وهو ما أشار إليه أبو محمد، الناشط في تجمع “الرقة تذبح بصمت” لـ”الشرق الأوسط”، إذ قال “إن هناك معلومات تشير إلى نقل أسلحة من الحسكة وكوباني (عين العرب) باتجاه تل أبيض حيث يقوم مستشارون عسكريون أميركيون بمهمة الإشراف على العمل”. وقال أبو محمد إن عائلات الرقة باتت تعيش في قلق من إمكانية سيطرة الأكراد على الرقة”.
أورينت نت