رغم دخول مناطق ريف حلب ضمن اتفاق مناطق تخفيف التوتر المُبرم في أستانا 4 فإن مناطقها الصناعية في تعاني من جمود اقتصادي كبير.
ويضم ريف حلب الشمالي ثلاث مناطق صناعية كبيرة (معامل حيان، المنطقة الصناعية بكفر حمرة، معامل الليرمون)، تعرضت معظمها لقصف عنيف من لطيران الروسي والسوري، أثناء المعارك العنيفة في منطقة الملاح وجبهة المخابرات الجوية مطلع 2016.
وتحتوي المناطق الصناعية السابقة على أكثر من مئتي مصنع للقطن (غزل، نسيج)، والتي كانت تساهم بشكل كبير في اقتصاد محافظة حلب، إلى جانب منطقة الشيخ نجار الصناعية، ومعامل منطقة الزربة غرب حلب.
المصانع دُمرت بنسبة تصل إلى 80 %، نتيجة العمليات العسكرية، إلا أن تخفيف التوتر الساري في المنطقة خفف من حدة القصف، إذ بدأت بعض الورشات الصغيرة بالعمل بأقل من 20% من طاقتها.
وأكد «مصطفى غراب» مدير مكتب «WSTAR» المختص في صيانة آلات الغزل، أن طواقمه الفنية عملت في أواخر عام 2015 على إعادة تشغيل بعض المصانع، إلا أن نقص الإمكانيات المتاحة، وقصف النظام بشكل مستمر، أسفر عن وقف العمل وضياع الذهب الأبيض الذي تشتهر فيه حلب.
جدير بالذكر أن المؤسسات الصناعية والجهات المعنية بالأمر، لا تبذل أي جهود حتى الآن تهدف إلى تفعيل المنطقة، التي كانت تساهم في توفير فرص عمل لأكثر من 6000 شخص من أبناء المنطقة.
المصدر : قاسيون