أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس السبت وجود بوادر إيجابية لحل أزمة التأشيرات معواشنطن، وذلك بعد يوم من تصريح وزارة الخارجية الأميركية بشأن وجود “تقدم كبير” في المحادثات التي يجريها مسؤولون أميركيون بأنقرة.
وفي كلمة له بولاية أنطاليا جنوب غربي تركيا، قال جاويش أوغلو “تحدثنا عقب اللقاء (مع مسؤولين أميركيين) في أنقرة، والآن هناك بوادر إيجابية، وإن شاء الله نحصد نتائجها”.
وشدد جاويش أوغلو على أن حكومته لا تسمح لأحد بانتهاك كرامة الشعب التركي، وأضاف أن الحكومة تظهر للعالم أجمع أن الشعب التركي لديه كرامة ولا ينحني، وأنه شعب ينتفض عندما يتعرض لتصرفات لا تليق به.
وأشار الوزير التركي إلى أن أزمة التأشيرات لم تبدأها بلاده، إلا أنها ترغب بالحل إذا كانت الولايات المتحدة تريد ذلك، مؤكدا أنه لا توجد لدى بلاده مشاكل مع الاتحاد الأوروبي وألمانيا، لكنه تساءل “ما مشكلتكم مع تركيا”.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت أمس إن وفدا أميركيا برئاسة المسؤول في الوزارة جوناثان كوهين “التقى مسؤولين أتراكا” في أنقرة، وأجرى معهم محادثات “مثمرة”، مؤكدة أنهم “حققوا تقدما كبيرا بشكل عام”.
وتسرّب إلى وسائل إعلام محلية أن الوفد الأميركي وضع أربعة شروط لبدء مناقشة الأزمة، أولها تسليم السلطات التركية الأدلة التي تدين موظف القنصلية الأميركية بإسطنبول المعتقل متين طوبوز والموظف الآخر المطلوب للتحقيق، والثاني تزويد واشنطن بمعلومات عن التحقيقات المتعلقة بموظفيها.
أما الشرط الثالث فهو التحقق من توافق الاتصالات التي يقوم بها موظفو البعثات الدبلوماسية الأميركية مع طلبات الولايات المتحدة من عدمه، وأخيرا عدم اعتقال أي موظف بالبعثات الأميركية في حال ثبوت تواصله مع أطراف معينة بطلب من واشنطن.
وكان أوغلو قد صرح بأن بلاده ستتعاون مع الوفد الأميركي الذي وصل إلى أنقرة الاثنين الماضي، مشترطا أن تكون المقترحات الأميركية مقبولة ومتوافقة مع قوانين وسيادة البلاد.
وشهدت العلاقات بين البلدين تدهورا بعد توقيف طوبوز في الآونة الأخيرة واتهامه بالاتصال بشبكة المعارض التركيفتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، وجرى وقف منح التأشيرات بين البلدين على إثر ذلك.
الجزيرة