الأناضول – أكّد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أنّ بلاده غير معنية باختلاف وجهات النظر الحاصلة بين مؤسسات الولايات المتحدة الأمريكية، بشأن منظمة “ب ي د” (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية).
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الإثنين، مع نظيره الإيطالي، باولو جينتيلوني، الذي يجري زيارة رسمية (لم يعلن عن مدتها) إلى أنقرة.
وقال جاويش أوغلو إن نظيره الأمريكي، جون كيري، أبلغه هاتفياً بأنّ منظمة “ي ب ك”(الجناح المسلح لـ ب ي د) ليست موثوقة، وبالتالي فإنّ عليهم أن يقوموا بخطوات جديدة حيال مكافحة تنظيم “داعش”.
وأضاف أنّ بلاده “قدّمت أدلة ووثائق إلى المسؤولين الأمريكيين، تثبت أنّ ب ي د، هي امتداد لمنظمة بي كا كا، إضافة إلى وجود عناصر تابعة لها في عدد من النقاط الحساسة داخل ب ي د”.
وفي هذا الصدد، استطرد: “قام رئيس الوزراء (التركي) أحمد داود أوغلو، بالإعلان عن الأدلة والبراهين التي تثبت وقوف عناصر ب ي د، وراء تفجير أنقرة الذي حصل مؤخراً (وقع الأربعاء الماضي، وأسفر عن مقتل 28 شخصاً، وإصابة العشرات)، لدينا معلومات تثبت هذا الشيء”.
وأردف بالقول :”بلتالي فإنّ منظمتي ب ي د، و بي كا كا، كلتاهما إرهابيتين”.
واعتبر الوزير التركي أن “الاعتماد على منظمة إرهابية بحجة أنها علمانية، في مكافحة تنظيم داعش، يعدّ عجزاً وخطأ كبيراً، يجب العدول عنه بأسرع وقت”، لافتاً إلى “استحالة معالجة مسائل جدية مثل مكافحة الإرهاب، انطلاقاً من الحس العاطفي والفرضيات”.
تجدر الإشار أن تركيا تدرج كلا من (ي ب ك)، (ب ي د)، في قوائم التنظيمات الإرهابية، غير أن الولايات المتحدة لا تصنف الأخيرة كمنظمة إرهابية، بسبب تعاونها معها في الحرب ضد “داعش”، بالرغم من كونها الامتداد السوري لمنظمة، “بي كا كا”، التي تضعها في قوائم “الإرهاب”.