ضمن الحرب المستمرة من قبل قوات النظام والقوات الروسية على ماتبقى من جبل الأكراد وعلى قرية الكبينة تحديدا ماتزال القوات المهاجمة تستنزف في معركة غير متكافئة بالسلاح ولكن طبيعة المنطقة أعطى المعركة نوعا من التوازن، ففي عملية نوعية للثوار على محور الكبينة في جبل الأكراد ، تم قتل العديد من قوات النظام، وذلك أثناء محاولات النظام والقوات الروسية والميليشيات الشيعية المساندة له التقدم على هذا المحور منذ قرابة الخمسة أشهر ولكنها لم تستطع الوصول إلى هذه القرية وقمتها الاستراتيجية.والتي تكبدت على أطرافها الكثير من الخسائر في المعدات والأرواح لتتوج في اليومين الماضيين بقتل العديد من عناصرها في الوقت الذي أعلن (حزب الله) عن مقتل قائدين بارزين لقواته تبين الصور المنشورة لهم وهم أحياء وجودهم في ريف اللاذقية وبالتالي هلاكهم في تلك المنطقة فيما هناك أخبار غير مؤكدة عن أسر البعض منهم.
هذا وتعد قرية الكبينة التي تتمتع بارتفاعها من جهة ووعورة الطريق الواصلة اليها من جهة أخرى والواقعة في الجنوب الشرقي لجبل الأكراد والمطلة على سهل الغاب و البوابة لريف ادلب الغربي بالكامل ذات أهمية استراتيجية .
في الوقت الذي يعطي المعارضة المسلحة الاحتفاظ بهذه المنطقة الأمل باستعادة المناطق التي خسرتها بعد التدخل الروسي الأخير وفرصة الانقضاض عليها من جديد إذا ماتغيرت المعطيات وكانت الظروف سانحة لذلك.
فيما يمنح سقوطها بيد النظام مزيدا من السيطرة وقضم الأرض وصولا إلى جسر الشغور .
ولاتزال الاشتباكات مستمرة بفعل ضغط النظام على هذه المنطقة وعلى قرية الحدادة القريبة منها من الناحية القريبة لبلدة كنسبا في خرق واضح ومتواصل من قوات النظام والطائرات الروسية للهدنة المزعومة.
في الوقت الذي مايزال القسم المتبقي من جبل الأكراد يشكل هاجسا وخطرا على قوات النظام والقوات الروسية المساندة له.
ليبقى هناك تحد واضح وصريح بين الطرفين لكسر كل منها إرادة الخصم ، وكسب الرهان ،والفوز بالجولة الأخيرة .
وضاح حاج يوسف
المركز الصحفي السوري