غادر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الولايات المتحدة، في وقت متأخر أمس، متوجهاً إلى السعودية، بجولة خارجية تشمل أيضاً زيارات أخرى، ويبحث خلالها عدة ملفات، على رأسها الأزمة الخليجية الناجمة عن حصار قطر.
واستقل وزير الخارجية الأميركي، في وقت متأخر الجمعة، طائرته من قاعدة أندروز الجوية في ميريلاند، مغادراً في رحلة تستغرق ثلاثة أيام في الشرق الأوسط.
ومن المقرر، أن يجري تيلرسون محادثات مع المسؤولين السعوديين، غداة تحميله دول الحصار على قطر، المسؤولية عن عدم إيجاد حل حتى الآن، للأزمة الخليجية.
ويشارك تيلرسون، خلال زيارته الرياض اليوم، في اجتماع مجلس التنسيق السعودي العراقي، وسيبحث في لقاءاته أيضاً الملفين اليمني والإيراني، وعدداً من القضايا الإقليمية والثنائية.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أنّ تيلرسون ينتقل إلى الدوحة بعد الرياض، حيث يجري محادثات يوم غد الأحد، في إطار مساعيه لحلحلة الأزمة الخليجية.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أول من أمس الخميس، عن الزيارة الخارجية لتيلرسون، والتي تشمل السعودية وقطر وباكستان والهند وسويسرا، وتستمر أسبوعاً، من 20 إلى 27 أكتوبر/تشرين الأول، وهي الأولى له إلى جنوب آسيا منذ تولّيه منصب وزير الخارجية.
وقبيل الإعلان عن هذه الجولة، حمّل وزير الخارجية الأميركي، في تصريحات لوكالة “بلومبيرغ”، دولَ الحصار مسؤولية استمرار الأزمة الخليجية.
وقال وزير الخارجية الأميركي، الخميس، إنّ “الأمر الآن متوقّف على الدول الأربع. قطر كانت واضحة جداً بهذا الشأن، إنّها مستعدة للحوار”.
وأضاف: “دورنا يتمحور حول ضمان بقاء خطوط الاتصالات مفتوحة بقدر الإمكان، وألا يُساء فهم الرسائل بين الأطراف المختلفة. نحن مستعدون للعب أي دور نستطيع القيام به، ولكن في هذه المرحلة، فإنّ الأمر يرجع إلى قيادة الدول المعنية بالأزمة”.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة واستقلاليّة الدوحة.
العربي الجديد