أ ف ب
ذكرت صحيفة الوطن الصادرة بالفرنسية الثلاثاء انه تم توقيف حوالى مئتي لاجئ سوري ليل الاحد الاثنين في الجزائر فيما كانوا يسعون الى التوجه الى اوروبا عبر ليبيا بصورة غير شرعية. واوقف الدرك هؤلاء اللاجئين السوريين وفي عدادهم اطفال فيما كانوا على متن حافلة بين وادي سوف ودبدب قرب الحدود الجزائرية الليبية بحسب الصحيفة. وكانوا يعتزمون الوصول الى مرافىء طرابلس وبنغازي وغدامس ليبحروا منها على مراكب صغيرة باتجاه جزيرة لامبيدوزا الايطالية. ولم يتم التأكد من هذه المعلومة من مصدر رسمي. وكانت ميليشيات ليبية تنتظر اللاجئين السوريين على مسافة بضعة كيلومترات من الحدود لاقتيادهم الى فنادق قبل رحيلهم الى لامبيدوزا بحسب صحيفة الوطن. واضافت الصحيفة ان هذه الميليشيات وعدت بتنظيم الرحلة “مقابل مبالغ مالية كبيرة” لم توضح قيمتها. وجرت هذه العملية على اثر معلومات تشير الى تدفق كبير منذ اسبوع للاجئين السوريين نحو وادي سوف حيث يعتزمون الانطلاق منها الى ايطاليا عبر ليبيا بحسب هذا المصدر. وتعد ليبيا بلد عبور نحو السواحل الاوروبية لمئات الاف المهاجرين غير الشرعيين غالبيتهم العظمى من الافارقة. وعندما يصلون الى السواحل الليبية يتكدسون في مراكب لا تتوفر فيها شروط السلامة للمغامرة برحلة محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط باتجاه لامبيدوزا قبالة صقلية، او مالطا. ويلقى مئات منهم حتفهم كل عام اثناء الرحلة. واشارت الوطن الى ان هؤلاء السوريين الموقوفين وصلوا قبل بضعة اسابيع الى الجزائر العاصمة على متن رحلات عادية آتية من تركيا والاردن. وبحسب وزارة الداخلية الجزائرية فان 12 الف سوري هربوا من اعمال العنف في بلادهم جاءوا مطلع صيف 2012 الى الجزائر البلد الذي لا يحتاجون لتأشيرة لدخوله.