توقف مندوبو الشركات والمصانع في مناطق سيطرة النظام عن توزيع البضائع بسبب أزمة الوقود وارتفاع أجور النقل.
وذكر موقع أثر برس اليوم أنه فُقِدت العديد من البضائع والمواد الأساسية من الأسواق السورية في ظل أزمة الوقود التي تعاني منها مناطق سيطرة النظام ما انعكس بشكل مباشر على أسعار تلك المواد.
في تصريح خاص للمصدر قال “صالح كيشور” رئيس اتحاد شركات شحن البضائع أن تكاليف النقل ارتفعت للضعف نتيجة شراء المازوت في السوق السوداء بسعر تجاوز 7 آلاف ليرة، عدا عن ارتفاع الأجور بين المحافظات بنسبة 70 بالمئة.
وتراجعت بحسب كيشور عدد الشاحنات والبرادات العاملة في النقل الخارجي إلى 20-25 شاحنة بينما كانت تتجاوز المئة يومياً، في حين أصبحت تكلفة الشاحنة الواحدة من مرفأ اللاذقية إلى دمشق 2 مليون ليرة.
في سياق متصل، طلب رئيس غرفة سياحة طرطوس “إياد حسن” أمس السبت من جميع المنشآت السياحية في المحافظة التبرع ب 25 ليتراً من المازوت للمنظومة الإسعافية المختصة بنقل المرضى والوفيات من وإلى المحافظة، وذلك تزامناً مع أزمة المحروقات.
وقد أدى إهمال النظام في تأمين المحروقات لغياب عشرات الطلاب عن الصفوف المدرسية إضافة لانخفاض القدرة الشرائية للفواكه وسط سوريا. وقال المعلم “محمد أحمد” في إحدى ثانويات دمشق أن أزمة النقل أثرت سلبا على تعليم الطلاب في دمشق، وتجاوز عدد المتغيبين منهم عن المدرسة التي يعمل بها الأحمد لـ 200 طالب لارتباطهم بوسائل نقل توقفت لعدم توفر المازوت.
كما أدت أزمة النقل لانخفاض القدرة الشرائية للأهالي للخضروات والفواكه في حمص لتضاعف ثمنه، حيث ارتفعت أجرة نقل الخضروات من سوق الهال إلى محلات المفرق إلى 50 ألف ليرة بدلا من 10 آلاف، الأمر الذي أدى لعدم قدرة الكثير من الباعة أنفسهم على شراء الخضروات، وتعاون أكثر من 3 محلات لتأمين نقلة خضار واحدة.