قال مسؤولون أمريكيون إن وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” مازال يسعى لاتفاق مع روسيا بشأن التعاون العسكري في الحرب على تنظيم الدولة بسوريا رغم حدوث انتكاسات كبيرة في الآونة الأخيرة ورغم تشكك مسؤولين آخرين في الإدارة الأمريكية وحلفاء لواشنطن.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “جون كيري”: “نرى أن هذا النهج ما زال يستحق السعي، لكن يبقى أن نرى إن كنا سنستطيع خوضه”.
ورغم أن كيري يشارك مسؤولين آخرين التشكك في الروس، وفقًا لما قاله عدد من المسؤولين الأمريكيين الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، فإنه يؤمن بضرورة إبقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة، في حال تسنى إقناع الروس بالمساعدة على وقف العنف في سوريا الذي دخل عامه الخامس.
ويدعم الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” مسعى كيري، لكنه عبر أيضًا عن مخاوفه إزاء التزام روسيا بوقف العنف، قائلًا إنه يفهم تمامًا دوافع روسيا وإنها ستخضع للاختبار.
وقال أوباما للصحفيين بعد اجتماعه مع فريق الأمن القومي في وزارة الدفاع “لست متأكدًا إن كان بإمكاننا الوثوق في الروس وفلاديمير بوتين”، وأضاف: “يجب أن نختبر ما إذا كان بمقدورنا التوصل إلى وقف فعلي للاقتتال، يشمل وقف القصف الجوي وقتل المدنيين والدمار الذي رأيناه على يد نظام الأسد”.
وأفاد مسؤول أمريكي كبير طالبًا عدم ذكر اسمه، أن أسئلة طرحت خلال الاجتماع في البنتاغون عن تصديق كلام روسيا.
وأضاف: “كان هناك اعتراف بأننا لم ولن نصدق كلام الروس، وإذا مضى هذا الأمر قدمًا فيجب أن نتأكد من أنه يصب في صالح وقف الاقتتال”.
وقال: “لا توجد أبواب مغلقة لكن لم يتخذ قرارا بشأن شيء”.
وذكر” كيري”، أن الاختبار الذي ستخضع له روسيا، هو ما إذا كانت مستعدة لاستخدام نفوذها على بشار الأسد في سبيل وقف العنف ودعم الانتقال السياسي في سوريا.
المركز الصحفي السوري_وكالات