الرصد السياسي ليوم الأربعاء( 23 / 12 / 2015)
اكد وزير الخارجية الاردني ناصر جودة ان هناك “اجماعا” على ان “تنظيم الدولة وجبهة النصرة ارهابيان”، في مجموعة ال17 حول سوريا التي هي بصدد وضع لائحة بالمجموعات “الارهابية” التي سيتم اقصاؤها من مباحثات السلام في سوريا.
واوضح وزير الخارجية في مقابلة مع قناة “رؤيا” الاردنية المستقلة بثت مساء الاثنين “هناك توافق مطلق بين كل المجتمعين (في نيويورك الجمعة) مع كل خلافاتهم بأمور اخرى، على ان داعش (تنظيم الدولة الاسلامية) وجبهة النصرة (فرع القاعدة في سوريا) ارهابيان”.
واضاف ان “هناك تنظيمات عليها توافق حول تصنيفها وهناك تنظيمات اخرى هناك تباين حول تصنيفها كارهابية او غير”. وتابع “اذا كان اجماع فهو حول هذين الاثنين الذين يهددان أمننا واستقرارنا وأمن المنطقة وأمن العالم”.
واشار الى ان “موقف الاردن مبدئي باستهداف هذه التنظيمات التي تشوه صورة الاسلام وتهدد الامن والسلم الدوليين والتي وصلت تداعياتها الى انحاء المعمورة”.
واوضح جودة ان “مساحة الارض التي تحتلها داعش تحديدا في سوريا والعراق هي اكبر من مساحة الاردن”.
لكنه اشار رغم ذلك الى ان “الجهد الدولي حقق انجازات وتقدم كبير في بعض المناطق وان قوات داعش تقهقرت في بعض المدن والقرى والحقول النفطية”.
واكد ان لائحة المجموعات الارهابية “ليست اختراعا اردنيا ولا فرضا للرأي الاردني” انما تعكس “تصنيف للدول ال17 ومن ضمنها الاردن للتنظيمات الارهابية”، مشيرا الى ان “هذا التصنيف يعكس الموقف الدولي”.
وتعتبر هذه اللائحة السوداء وايضا الجهود السعودية لتشكيل فريق مفاوض موحد للمعارضة السورية، من اشد النقاط حساسية في مسار مفاوضات فيينا.
لافروف يبحث الصراع السوري مع وزير خارجية قطر يوم الجمعة
قالت وزارة الخارجية الروسية يوم الأربعاء: “إن وزير الخارجية سيرجي لافروف سيلتقي بنظيره القطري خالد العطية يوم الجمعة الموافق 25 ديسمبر كانون الأول وإن الصراع السوري يتصدر جدول أعمالهما”.
تنسيق روسي – إسرائيلي ضد «الإرهاب» في سورية
أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين أجرى محادثة هاتفية أمس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تناولت «التسوية في سورية والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب». ونقل عن بوتين إشارته خلال المحادثة إلى «عدم وجود بديل عن إطلاق مفاوضات سورية – سورية تحت إشراف دولي» وتشديده على «المواجهة الحازمة» ضد تنظيم «داعش» و «غيره من الجماعات المتشددة النشطة في سورية». ولفت الكرملين أيضاً إلى أنهما «اتفقا على مواصلة الحوار على مستويات عدة، بما في ذلك تنسيق العمل ضد الإرهاب».
ولا يُستبعد أن يكون النقاش قد تطرق إلى الغارة الإسرائيلية المزعومة على حي جرمانا قرب دمشق والتي أسفرت عن مقتل سمير القنطار، وتجنّب الكرملين في وقت سابق التعليق على هذا الحادث، إذ أشار الناطق باسمه ديمتري بيسكوف إلى عدم وجود معطيات لديه حول ملابسات قتل القنطار، لافتاً إلى وجود «آليات لتبادل المعلومات بين هيئتي الأركان» (في الجيشين الروسي والإسرائيلي)، وموضحاً أن المعطيات التي يقدمها الجانب الإسرائيلي تذهب إلى وزارة الدفاع.
في غضون ذلك، أكدت الأمم المتحدة أنها سترعى «في نهاية كانون الثاني/ يناير» جولة محادثات سلام سورية في جنيف، في إشارة إلى استضافتها وفدين يمثلان النظام والمعارضة.
وبالتزامن مع ذلك اعتبر رياض حجاب، المنسّق العام للهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، أن قرار مجلس الأمن (الرقم 2254) «أثار تساؤلات أكثر مما قدم إجابات» في شأن سبل تحقيق «التطلعات المشروعة للشعب السوري»، مشدداً على عدم تنازل المعارضة عن مطلبها الخاص برحيل بشار الأسد. ونقلت وكالة «مسار برس» المعارضة عن حجاب قوله أمس، إن «الوقت غير مناسب للشروع في أي عملية تفاوضية بشأن سورية في ظل تصعيد القصف الممنهج من طرف نظام الأسد وحلفائه»، مؤكداً ضرورة «أن تسبق العملية السياسية مبادرات حسن نية وإجراءات بناء ثقة».
وطالب بـ «ملاحق ومذكرات تفسيرية لقرار مجلس الأمن لتثبيت ما نصت عليه قرارات الأمم المتحدة، وخاصة منها بيان جنيف1» القاضي بتشكيل حكم انتقالي. وشدد على أن «قضية الشعب السوري ومطالبه العادلة ليست محل مساومة»، رافضاً قبول المعارضة «بعملية تفاوض مبهمة المعالم».
وفي طهران، نفى مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري أنباء عن خفض عدد «المستشارين» الإيرانيين في سورية، قائلاً إنها «تندرج في إطار الحرب النفسية للعدو ولا أساس لها من الصحة» وهدفها «دعم الجماعات الإرهابية والتكفيرية التي تعمل على تدمير سورية». وشدد على «أن الحضور الاستشاري الإيراني في سورية استراتيجي وميداني وتقني، وسيتواصل بهدف دعم الحكومة والشعب هناك في مواجهة الإرهاب».
إلا أن نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري العميد حسين سلامي، رأى أن «خفض أو زيادة عديد القوات في أي ساحة أمر طبيعي، إلا أن استراتيجيتنا في هذا المجال ودورنا في الساحة وكذلك على المستوى السياسي لن ينخفض أبداً وما زلنا نعتمد بشكل راسخ على خطوطنا ومبادئنا وأهدافنا واستراتيجيتنا السابقة ونقوم بدورنا بشكل يتناسب مع متطلبات الساحة». ونفى بدوره أي خفض في عدد «المستشارين العسكريين المنتسبين للحرس الثوري في سورية».
الائتلاف السوري: الوقت غير مناسب للتفاوض
أعلن الائتلاف السوري على لسان رئيس الوزراء السوري الأسبق ورئيسِ لجنة التفاوض رياض حجاب أن الوقت غير مناسب للشروع في أي عملية تفاوضية بسبب هذا التصعيد الكبير اللافت من قبل قوات النظام وحلفائها ضد السوريين.
وقال رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا بدوره في لقاء مع العربية، إن الوضع الحالي لا يسمح بإجراء مفاوضات في القريب العاجل إذا كانت هذه المفاوضات قاعدتها تدمير الشعب السوري وأشار صبرا إلى أن الشعب السوري لن يقبل أي حل لمصلحة السياسة الروسية.
وبينما يستمر النظام بالتصعيد على الأرض، أكدت الأمم المتحدة أن محادثات سلام سورية ستعقد خلال شهر في جنيف. وقال “مايكل مولر” مدير مكتب المنظمة الدولية في المدينة السويسرية إن المبعوث الدولي “ستيفان دي ميستورا” يعتزم بدء تلك المحادثات أواخر يناير.
روسيا تضمن بقاء «الأسد» عامين إضافيين
أفاد تقرير نشرته وكالة الأناضول بأن روسيا نجحت في ضمان بقاء رئيس النظام السوري، «بشار الأسد»، على رأس السلطة عامين إضافيين، من خلال تمرير قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الجمعة الماضي، الذي وضع خارطة طريق للحل السياسي في سوريا، في وقت تواصل فيه المقاتلات الروسية قتلها للمدنيين السوريين، وتحاول موسكو ضم أسماء مقربة منها ومن «الأسد، إلى وفد المعارضة الذي سيفاوض وفداً للنظام.
وصادق مجلس الأمن الدولي على المسائل المتفق عليها خلال اجتماع مجموعة العمل الدولية لدعم سوريا، بمدينة نيويورك الأمريكية، في 18 كانون أول/ ديسمبر الجاري، حيث تضمن قرار المجلس تطبيق وقف لإطلاق النار في سوريا، باستنثناء المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، وجبهة النصرة ومثيلاتهما، مع بدء علمية التفاوض، ابتداءً من مطلع يناير/ كانون ثاني 2016، والبدء بعملية انتقال سياسي على الأرضية المتفق عليها في بيان جنيف (حزيران/ يونيو 2012) وبيان اجتماع فيينا (14 نوفمبر/ تشرين الثاني).
وينص القرار الأممي على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات، بموافقة النظام والمعارضة، خلال مرحلة التفاوض، التي تمتد من بداية يناير/ كانون ثاني المقبل، إلى نهاية حزيران/ يونيو 2016، يليها مرحلة انتقالية أمدها 18 شهراً، تعد خلالها الحكومة الجديدة إصلاحات دستورية، وفي نهايتها يتم تنظيم انتخابات عامة في البلاد بإشراف أممي.
ولم يوضح قرار مجلس الأمن العديد من المسائل، التي لم تتمكن مجموعة العمل الدولية لدعم سوريا من تجاوزها، خلال المحادثات، إذ لم يتضمن القرار أي مواد حول وجود دور للأسد من عدمه، خلال مرحلة الانتقال السياسي، ولذلك يمكن القول أن الأسد كسب عامين إضافيين على رأس السلطة، على الأقل، مع الأخذ بعين الاعتبار التأخير الذي ممكن أن يحدث، بحسب التقرير.
مسؤول إيراني: قتال المعارضة السورية أوجب من قتال الصهاينة
أثارت تصريحات انتشرت على بعض المواقع الإخبارية العربية لعضو “مجلس خبراء القيادة” الإيراني عباس كعبي غضباً في مواقع التواصل الاجتماعي. وذلك بعدما اعتبر كعبي أن “قتال المعارضة السورية أوجب من قتال الصهاينة في فلسطين”.
ووفق المواقع الإخبارية، فإن تصريحات كعبي جاءت خلال مراسم دفن أحد أعضاء “الحرس الثوري” الإيراني، الضابط أيوب رحيم بور الذي قضى بينما كان يشارك في القتال إلى جانب قوات النظام السوري قرب حلب، شمال سورية.
وبعد اعتراض أحد حاضري مراسم الدفن على إرسال الشباب الإيراني إلى سورية للقتال، رد كعبي قائلاً: “لو لم نتدخل للقتال في سورية، ولم نرسل ضباطنا وشبابنا إلى هناك لدفعنا ثمناً باهظاً في إيران… فعدم تدخلنا في سورية سيشجع العدو على نقل معركته إلى إقليم الأحواز المستهدف من دول المنطقة”.
وزعم كعبي أن “المشروع والهدف الأساس من الثورة السورية هو توجيه ضربة في جسد النظام الإيراني الذي يرعى محور المقاومة في المنطقة”. وتابع: “اليوم القتلى الإيرانيون في سورية يعدون جزءاً من شهداء الإسلام والمنطقة. فالقتال ضد المعارضة السورية أوجب من قتال الكيان الصهيوني في فلسطين، والتطوع لقتال المسلحين في سورية ثوابه وأجره أكبر من التطوع لقتال إسرائيل”، معللاً ذلك بالقول إن “المعارضة السورية تعتبر تابعة لإسرائيل”.
وفور انتشار الخبر، توالت التعليقات المنتقدة للمسؤول الإيراني. ونشر الناشط أبو الوليد رشيدان تغريدة على موقع “تويتر” قال فيها: “وما تخفي صدورهم أكبر”، فيما سخرت عتيبة مصفي من التصريح، قائلة: “شر البلية ما يضحك”.
واستعانت أخرى تغرد باسم “أنا مسلمة”، بآية من القرآن الكريم في تغريدتها المنتقدة للتصريح، وكتبت: “وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا. أرض الشام كشفت المنافقين وأسقطت كل الشعارات التي صدعوا بها العالم”.
وقارن المغرد ثامر بين تصريح كعبي وبين رأي تنظيم “الدولة الإٍسلامية” (داعش) في قتال إسرائيل، وقال: “تشابهت قلوبهم مع داعش، الفتوى ذاتها والمنهج ذاته”، فيما ذكّر آخر يغرد باسم “ابن الخطاب” بالشعارات الإيرانية القديمة، وكتب في تغريدته: “كانوا يقولون الموت لأميركا وإسرائيل، واليوم بعد سقوط الأقنعة وزوال الأتقية، تبدلوا”.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد