تكفيهم “نظرة عين”.. هكذا يحصل 76 ألف لاجئ سوري على احتياجاتهم بالأردن

أصبح اللاجئون السوريون من سكان مخيم الزعتري للاجئين يدفعون حالياً مقابل السلع التي يشترونها من متجر في المخيم بمجرد “نظرة عين”؛ إذ تؤخذ بصمة عين المشتري عبر ماسح ضوئي ملحق بجهاز عند الشخص المسؤول عن تلقي مقابل المشتريات في المتجر.

ويتم ذلك نتيجة لتطبيق تقنية مبتكرة قدمها برنامج الأغذية العالمي لتحل محل نظام الدفع مقابل السلع باستخدام البطاقات التقليدية أو نظام قسائم الشراء.

وبمقدور ما يزيد على 76 ألف لاجئ في المخيم الآن شراء طعامهم واحتياجاتهم الأساسية باستخدام التقنية الجديدة.

وقالت شذى مغربي المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي: “الفكرة من نظام بصمة العين أو الشراء ببصمة العين، هي وسيلة لتسهيل عملية الشراء للمستفيدين، ومن أهم فوائدها تحسين عملية توزيع المساعدات، من حيث زيادة مستوى المساعدة ما بين برنامج الأغذية العالمي والجهات المانحة. وبالطريقة هذه نضمن أن تصل المساعدات إلى الأشخاص المستحقين”.

وبمجرد مسح حدقة عين المشتري، يتأكد النظام من هوية اللاجئ من خلال قاعدة بيانات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ويفحص الحساب المرتبط بميزانيته ثم يُقر عملية الشراء.. وكل ذلك لا يستغرق سوى بضع ثوان.

وعلى الرغم من ذلك، يختلف اللاجئون بشأن تقبل النظام الجديد؛ فمنهم من يقبله على مضض ومنهم من يرى إيجابياته أكثر من سلبياته.

قال لاجئ سوري، من سكان مخيم الزعتري ويدعى سامي أحمد: “سلبياتها أكثر من إيجابياتها. الصرف من السوق صار حصرياً، لا بد إنه ييجي شخص من العائلة عمره فوق الـ١٨ سنة. فيما بالوقت الماضي أني كنت أبعث ابني. أحياناً أكون أنا ماخذ إجازة خارج المخيم وزوجتي عندها أطفال صغار ما بتقدر تترك الأطفال لحالهم وتيجي تصرف هون شخصياً. أنا عندي صبي بالصف السابع كان ييجي لهون يمشيني أنا وحالي كحال كل الناس”.

في المقابل، يرى لاجئ آخر يدعى ياسر الصوالح أن إيجابيات النظام الجديد أكثر، وقال: “هي القلق بالبطاقة إذا ضاعت. يعني اللي عنده بنت عمرها ١٢ أو ١٣ سنة تيجي تسحب مثلاً تضيع منها. يوقفوا لهم إياها 3 شهور تا يجددوا لهم إياها. يعني انحرموا من مونة 3 شهور. هذا الشيء الإيجابي فيها إنه صارت بصمة عين وما ييجي غير صاحب العلاقة”.

ويقول برنامج الأغذية العالمي إنه يقدم الدعم لأكثر من نصف مليون لاجئ سوري يقيمون بالأردن من خلال الشراء بتقنية بصمة العين وبرنامج قسائم شراء إلكترونية.

ويؤوي مخيم الزعتري للاجئين في الأردن زهاء 85 ألف لاجئ سوري.

وفر زهاء 5 ملايين سوري من بلادهم إلى الخارج، بينما نزح في داخل سوريا نحو 6.5 مليون شخص آخرين منذ تفجر الصراع السوري قبل أكثر من 5 سنوات.

هافنغتون بوست

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

 

المقالات ذات الصلة

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

ابحثهنا



Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist