قال وفد من خبراء منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) إن “مدينة تدمر الأثرية في سوريا، تعرضت لخسائر كبيرة، وأن معظم أجزاء المقابر والتماثيل والآثار المحطمة، ما زالت ملقاة على الأرض”.
جاء ذلك في تقرير أولي أعده وفد خبراء اليونسكو، اليوم الأربعاء، برئاسة مدير مركز التراث الثقافي للمنظمة الأممية، ميكتالد روسلر، عقب زيارة إلى تدمر في الفترة 24-26 أبريل/نيسان الجاري، للإطلاع على آثار الدمار الذي خلفه تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأوضح التقرير أن “الوفد لم يتمكن من الوصول إلى قوس النصر الموجود في المدينة، جراء الألغام المزروعة من قِبل داعش على طول الطريق المؤدّي إليه”.
وأعرب الوفد عن اعتقاده بسرقة التنظيم لعدد كبير من الآثار وتهريبها للخارج.
وأشار الوفد في تقريره إلى أن “الفرق المختصة بدأت تقييم حجم الخسائر، ودراسة كيفية إعادة ترميم القطع الأثرية التي تعرضت للتخريب خلال تواجد التنظيم في المدينة، على أن يتم الإعلان عن تقرير شامل حول آثار الدمار وطريقة إعادة الترميم، خلال اجتماع لجنة التراث العالمي لليونسكو الذي سيعقد في يوليو/تموز المقبل في إسطنبول”.
وكانت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، قالت في وقت سابق، إن “تنظيم داعش ألحق أضرارًا كبيرة بالتراث الثقافي العالمي، من خلال سرقة وتدمير آثار تدمر”، واصفة المدينة بـ “ملتقى الثقافات العالمية”.
جدير بالذكر أنّ “داعش” سيطر على مدينة تدمر في مايو/آيار العام الماضي، وقام عناصره بتحطيم عدد كبير من الآثار الموجودة فيها، على رأسها قوس النصر، ومعبد بالشمين، إضافة إلى تفجير 3 أبراج منصوبة فوق المقابر.
وكانت مدينة تدمر تستقبل قرابة 150 ألف سائح سنويًا، قبل بدء الأحداث الدموية في سوريا عام 2011.
الأناضول