أعلنت صحة إدلب عن تفشي متحور أوميكرون في المنطقة التي تعجّ بمخيّمات المهجّرين التي تفتقد لادنى ظروف الوقاية والتباعد الاجتماعي على وقع تفاقم الأوضاع الإنسانية والخدمات الطبية ونقص الدعم والمعدّات.
مديرية صحة إدلب تحذّر من ارتفاع منحنى الإصابة بالمتحور
طالبت مديرية الصحة اليوم الجمعة الأهالي بتوخّي الحذر والتوجه لأخذ لقاح كورونا بعد تفشي جائحة متحور أوميكرون في المنطقة منذ نحو أسبوعين وارتفاع منحنى الإصابة على وقع نتائج الفحوصات التي شملت عينات من إدلب وريف حلب، مبيّنة أنّ ٦٥ بالمائة منها أظهرت الإصابة بالمتحور الجديد سريع الانتشار مقارنة مع الموجة الأولى والثانية، وموضحة أنّه من شأن الالتزام بالمعايير الصحية وجرعة اللقاح التخفيف من ذروة الإصابة المتوقعة في الأيام القادمة.
وقد بلغ عدد الإصابات وفق الإحصائيات أمس الخميس 93 ألفاً و592 حالة بعد تسجيل 109 إصابات موزّعة بريفي إدلب وحلب، مع مخاطر الأمراض والأوبئة التي بدأت تهدد الأهالي القاطنين في المخيمات في الآونة الأخيرة بسبب إنقطاع دعم المنظمات الطبية وشحّ الأدوية العلاجية بما فيها أجهزة الأكسجة عن 18 مشفى ومركز صحي في ريف المحافظة.
ضعف الإقبال على أخذ لقاح كورونا يفاقم المعاناة
أوضحت المديرية في بيان لها بداية كانون الثاني الفائت أنّ نسبة المطعمين التي تبلغ 5 بالمائة فقط من إجمالي السكان لاتحقق المناعة المطلوبة لمواجهة الفيروس من ضمنهم 106 آلاف و508 من الأشخاص حصلوا على جرعة واحدة و 98 ألفاً و76 شخصاً حصلوا على جرعتين، داعية لزيادة الاقبال على أخذ الجرعات في المركز المعلنة لمحاصرة الجائحة.
من ضمنهم مدير مشفى الكوادر الطبية دخلنا بحالة استنزاف موارد العلاج في المستودعات
لم تستثن مخاطر وقف دعم الخدمات الطبية مصابي كورونا في المنطقة لتطال الأطفال والنساء، فبحسب القائمين على مشفى ابن سينا للأطفال في إدلب ومشفى الرحمة في دركوش، بدأت تشهد زيادة في الإقبال لتلقي الرعاية و لتغطية احتياجات الأهالي من ضمنهم أكثر من 600 طفل يرد يومياً لمشفى الأطفال يعانون من التهاب القصبات الشعرية واضطربات في الجهاز التنفسي بسبب موجة البرد التي ضربت المنطقة واستخدام مواد تدفئة غير صالحة للاستخدام أمام شح الامكانيات وأكثر من 30 ألف مريض يتلقى رعاية مماثلة في المشفى العام بدركوش موزعين على نحو 750 ألف شخص حسب مدير المشفى أحمد غندور الذي أوضح في تصريح بداية شباط أنّ وقف دعم المشفى أدى إلى خروج عدّة أقسام عن الخدمة من ضمنها قسم الإسعاف، العمليات، الأطفال، الحواضن، المختبر.
حملة على مواقع التواصل لدعم القطاع الطبي
في محاولة للفت الانتباه وللتخفيف من مخاطر الكارثة التي تتهدد الأهالي، أطلق فريق منسقوا الاستجابة ونشطاء قبل نحو شهر حملة على مواقع التواصل تحت عنوان “ادعموا مشافي إدلب” لاستئناف دعم القطاع الطبي بما فيها دعم منظمة الصحة العالمية التي أعلنت قبل أكثر من أسبوع عن مساعي لإيجاد تمويل لـ 18 مشفى توقفت عن الخدمة بسبب توقف الدعم.
تقرير خبري بقلم: مجد سوري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع