صرحت رهف الرفاعي شقيقة القتيلة آيات الرفاعي بتفاصيل جديدة حول مقتل أختها الذي أصبح قضية رأي عام في دمشق وقالت إن صديقة أختها نشرت قصتها وحاول “بيت حماها” إخفاء الجريمة إلاأن زوجها المتطوع في الحرس الجهوري لدى النظام اعترف بجريمته.
ونشرت جريدة Q Street Journal الإلكترونية الثلاثاء 4 من كانون أول/ديسمبر مقطعا مسجلا لشقيقة آيات الرفاعي وتدعى رهف الرفاعي، ذكرت أن صديقة آيات التي تسكن بجوارها في العمارة بدمشق هي من نشر قصة آيات على الفيسبوك بعد وفاتها وأنها لم تنشر قصتها من قبل بسبب توصيات القتيلة كي لا يتسبب ذلك لها بأذية من زوجها وأهله.
وقالت رهف الرفاعي أنه بعد مقتل أختها نشرت صديقتها ما حكته آيات لها على الفيسبوك، وأشارت بأن أختها لم تكن تزرهم بسبب منع بيت أهل زوجها زيارة آيات لأهلها، وأكدت أن أختها لم تكن تتكلم عما يحدث لها من ضرب وظلم، ولكنها كانت تأتيهم متعبة ومتوترة وأنها فقط حدثتهم عن ضرب حماتها لها ذات مرة ما دفع والد الفتاة لتهديدهم والدخول بسجال وجدال معهم، دفع حماة آيات لتحذيرها وتنبيهها أنه إذا أخبرت أهلها عما يحدث لها مرة ثانية، فسوف تلق مصيرا خطيرا.
وذكرت رهف أن حماة آيات اتصلت على أهل آيات تخبرهم أنها قد أغمي عليها وحالتها متعبة لتعود بعد قليل وتخبرهم بأن ابنتهم ماتت وهي بالمشفى. وقالت رهف أن كدمات زرقاء على رأسها وجسمها بانت على أختهم وأن الطبيب بداية أخبرهم أنها ماتت بسبب تلك الكدمات ليعود لينفي ذلك ويغير أقواله.
أضافت رهف أن زوج آيات طلب من أهلها عدم القيام بتشريح الجثة بدعوى أنها حرام ولا يجوز، وقالت” أن زوج آيات هدّد والدي عندما كان الطبيب الشرعي يكشف على الجثة، وأكد أنه سيدعي علينا في حال أثبت تقرير الطبيب أنها ليست جريمة قتل”، ثم فتحوا تحقيقا بالقصة ليعترف زوجها بقتلها.
كما أوضحت رهف أنه خلال عودتهم إلى المنزل بعد عرض الجثة على الطبيب الشرعي، وجدوا والدة زوج آيات ووالده ومعهم ابنتها ينتظرونهم، للضغط عليهم من خلال الطفلة لردعهم عن الإدعاء على زوج آيات، ورفض والد آيات ذلك وطرد العائلة.
وانتقد رواد المصدر على الفيسبوك اللهجة العادية الخالية من مشاعر الحزن التي بدت على كلام رهف أخت آيات. وادعى بعض رواد المصدر أن آيات لم تكن تعيش بهناء لا مع أهلها ولا مع أهل زوجها، والسبب الأعصاب الباردة التي بدرت من التسجيل الذي سُمع من رهف.
وظهر والدا آيات في فديو مصور يتكلمان عن ابنتهم وكيف زوجها وهي قاصر وشرح ما كان يدور بينها وبين والدها من الظلم من قبل حماتها وأن زوجها يريد الزواج ثانية عليها. وقالت أمها أن ابنتها تتصل عليها أحيانا لشعورها بالضيق عليها لتؤكد ابنتها أن وضعها جيد وتخفي حالها الحقيقي.
وأصدرت وزارة الداخلية بحكومة النظام منشورا وضحت فيه أن والد زوج آيات قد ضرب زوجة ابنه بسبب الماء الساخن و “ومفك براغي”، وأنها عثرت على عصا “دبوس” استخدمه الأب بضرب زوجة ابنه.
أثارت قضية مقتل الفتاة آيات ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي لتتحول لرأي عام دفع حكومة النظام للتدخل، وأكد نشطاء وجود حالات عدة مشابهة لقصة آيات في مناطق سيطرة النظام لم تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يعكس الحالة النفسية والاجتماعية المتردية في معاملة النساء، والتي لا يظهر منها للعلن إلا ما يتم تداوله على هذه المواقع.
تقرير خبري/ محمد إسماعيل
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع