في فيديو بثه تلفزيون أبو ظبي للطفلة “شام بكور” أثناء رحلتها إلى مسرح التتويج بمسابقة تحدي القراءة في دولة الإمارات قالت والدة الطفلة منال مطر ابنة حي الهلك بحلب، أن شام عاشت يتيمة الأب فقد توفي أبوها وهي رضيعة، بحادث سيارة لكن تلعثم “منال مطر” والدة الطفلة كشف محاولة تزوير الحقائق من خلال قصة الطفلة شام.
تواصل مراسل المركز مع أقارب الطفلة شام وأصدقاء الأب الذين مازالوا في مدينة الأتارب وأكدوا أن والد شام هو محمد صبحي البكور، طالب هندسة لم يكمل دراسته بسبب حراكه الثوري من مواليد 1991، اختار محمد البكور طريق الحرية فخرج مع الثوار الأوائل في مظاهرات سلمية في جامعة حلب عام 2012 ثم عاد لمدينته الأتارب مع زوجته منال التي تزوجها في حزيران 2014 التي كانت موظفة في حكومة الأسد وتكبر زوجها سنا وهذا لم ينل رضا أهل، وانضم محمد البكور لأحد أكبر الفصائل المقاتلة في شمال سوريا بعدها.
كيف قتل والد شام:
قال أحد أصدقاء محمد والد شام المقربين أن محمد اختار الانضمام لفصيل أحرار الشام وخاض الكثير من المعارك ضد النظام مع الفصيل وفي معركة مطاحن الحبوب في خان طومان في 20 كانون الأول عام 2015 استشهد إثر غارات مكثفة على نقاط تمركزهم في المطاحن.
سمى محمد ابنته شام محبة بأحرار الشام بحسب رواية أحد معارفه وهذا يعاكس رواية الأم التي قالت بأنها هي من سمتها بهذا الاسم بعد وفاة الأب عادة الأم منال مع الطفلة شام لبيت أهلها لتعيش شام في بيت جدها لأمها في حي الهلك بحلب، غالبية عائلة الطفلة شام يعيشون في شمال سوريا في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام وعائلة البكور قدمت عشرات الشهداء ومازال العشرات من أقارب الطفلة في صفوف الثوار.
النظام السوري يقتل الأب ويحتفل بالطفلة:
قتل النظام السوري أكثر من مليون سوريا وغيب في السجون أكثر بكثير ولكنه استغل حالة شام بعد فوزها بالمركز الأول في مسابقة تحدي القراءة في دولة الإمارات.
النظام أراد أن يظهر للعالم، أنه وطد حكمه في سوريا من جديد وأن الحكومة السورية بخير وهذا نتاج التربية والتعليم في حكومة النظام.
الإعلام الإماراتي:
أظهر الإعلام الإماراتي وبشكل مكثف أن شام طفلة سورية، لكنها لا تشبه أطفال المخيمات في الشمال ولا يبدو على وجهها الخوف من مداهمات ميليشيات طائفية تساند النظام كمن يريد أن يظهر سوريا الخارجة من الحرب بنصر وقادرة على استقبال من خرج منها إنها رسالة تعويم جديدة للنظام لا أكثر.
الإعلام الرسمي لحكومة النظام:
احتفى الإعلام السوري بجائزة الطفلة، وكأنها من منجزات الحكومة السورية وغيب عن المتلقين أن المسابقة، ليس لها أي علاقة بوزارة التربية أو مؤسسات الدولة إنما هي مسابقة تهتم بميول الأطفال نحو القراءة وهذا ميول شخصي.
وغيب الإعلام قصة الطفلة الحقيقية مكتفيا بما ذكرت والدتها للإعلام الإماراتي، وكما صرح وزير التربية في حكومة النظام دارم الطباع لجريدة الوطن القريبة من النظام أن فوز شام باللقب يمثل إحياء للعروبة هذا النهج والمحور الذي يتبناه ما يعرف بمحور المقاومة دون حتى أن يشيد بمجهود الطفلة الفردي.