كثّفت روسيا خلال الأيام القليلة الفائتة من استهدافها شمال محافظة إدلب، مستهدفةً المناطق الحدودية وطريق باب الهوى شريان المحافظة.
اتمتة السجل العقاري هل ستساهم بخسارة الأملاك وتثبيت التزوير؟
بدأت روسيا تصعيدها الجديد يوم الأحد الفائت 21 آذار/مارس، عبر استهداف منطقة “صلوة” الحدودية بصاروخ أرض أرض مصدره القوات الروسية على السواحل السورية، والذي نجم عنه أضرارٌ ماديةٌ في الثروة الحيوانية وإصابتان بشريتان.
وفي نفس اليوم، استهدفت الطائرات الحربية الروسية منطقة باب الهوى و سرمدا والطريق الواصل بينهما، ما أسفر عن استشهاد مدنين اثنين وعدد من الإصابات، بالإضافة لأضرار مادية وحرائق اندلعت في شاحنات الترانزيت الواقفة قرب معبر باب الهوى.
تكرر التصعيد الروسي في اليوم التالي على المنطقة الحدودية، مستهدفةً براجمات الصواريخ محيط مدينة سرمدا شمال إدلب، الأمر الذي استدعى من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية إدانة الاستهداف.
في سياقٍ متّصل أدانت وزارة الخارجية الأمريكية في بيانٍ لها، الهجمات التي يشنها نظام الأسد و الغارات الروسية، معتبرةً أن الغارات الجوية الروسية التي استهدفت منطقة باب الهوى تعرض وصول المساعدات الإنسانية الملحة للخطر.
أضافت الوزارة أن طريق باب الهوى مايزال الطريق الأكثر كفاءة وفعالية لتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة لحياة قرابة 2.4 مليون سوري شهرياً.
وسبق تلك الهجمات، عودة استهداف قوات النظام للمنشآت الطبية، مستهدفةً مشفى الأتارب الجراحي غرب حلب، ما أسفر عن ارتقاء 8 شهداء وعددٍ كبيرٍ من الإصابات، وخروج المشفى عن الخدمة.
جاء ذلك التصعيد بحسب ما كتب الباحث “وائل علوان” لمركز جسور للدراسات، أن التصعيد الأخير يرتبط بشكلٍ مباشرٍ بتطورات شرق الفرات، والملفات السياسية لقضية سوريا بشكل عام.
قال علوان أن المرحلة الراهنة تشهد تحالفاتٍ إقليميةً ودولية، واتضاح معالم السياسة الأمريكية في المنطقة، ومن خلال استهدافات روسيا تسعى لخلق متنفسٍ لقوات النظام، لكنها عجزت على ذلك لدعم الولايات المتحدة للدور التركي شمال غرب سوريا.
في ذات السياق، قال العميد المنشق “فاتح حسون” بحسب صفحة الحدث السوري، أن التصعيد الحالي جاء بعد توتر العلاقات السياسية بين روسيا و الولايات المتحدة، وتصريحات بايدن ضد بوتين، ومعتبراً أنه جاء أيضاً ردّا على قصف القوات التركية منطقة عين عيسى والتصعيد هناك.
أما قوات المعارضة فردت على الأرض يوم أمس واليوم، من خلال استهداف معاقل قوات النظام في مدينة سراقب و كفرنبل جنوب إدلب محققةً إصاباتٍ مباشرةً بحسب غرفة عمليات الفتح المبين.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
إبراهيم الخطيب