تصريح للشيخ أسامة الرفاعي اليوم الخميس 11 شباط/فبراير بشأن وثيقة الهوية السورية التي أصدرها المجلس الإسلامي السوري منذ أيّام عدّة.
في مقابلة خاصّة لرئيس المجلس الإسلامي السوري الشيخ “أسامة الرفاعي” على موقع مسارات أجاب فيها على بعض التساؤلات بشأن وثيقة الهوية السورية التي أصدرها المجلس يوم الإثنين الثامن من شباط/فبراير الحالي.
أجاب الرفاعي عن أكثر التساؤلات جدلاً حول توقيت إصدار المجلس لبيان وثيقة الهوية السورية قائلاً إنّه لا ينبغي أن يتم التساؤل عن التوقيت؛ لأن البيان يعبر عن تصور المجلس للهوية السورية الشائعة بين كلّ السوريين.
أضاف الرفاعي أن المجلس لم يختر التوقيت، وإنّما تأخّر حسب وصفه بإصدار البيان؛ لكثرة ما عجت به الساحة بالآراء التي تطرح مفردات الهوية السورية بعيداً عن الاتجاه الإسلامي الذي يشكّل غالبية السوريين.
أكّد الرفاعي أنّه من حق المسلمين الذين يشكلون غالبية السكان في سوريا، ومن حق المجلس الإسلامي السوري الذي يعدّ مرجعية أولئك السوريين أن يطرح رؤيته دون التصادم مع أيّ مكوّن آخر من مكوّنات الشعب السوري.
أضاف أيضاً أنّ تلك الرؤية ليست خاصّة بالمجلس الإسلامي السوري على شكل اجتهاد منه، وإنّما هي توصيف للواقع الذي يعيشه السوريون مؤكّداً أنّ البنود كافّة تعبّر عن الهوية السورية منذ عشرات السنين، وليست وليدة اللحظة على حدّ تعبيره.
“أنا لا أرى أنّ أيّاً من الطوائف الأخرى ينبغي أن يتخوّفوا من هذا البيان لأنّهم يدركون تماماً أنّه لا مجال للتخوّف؛ لأنّهم يعيشون مع المسلمين السنّة في سوريا منذ مئات السنين، ولم تشهد تلك السنوات أنّ خلافاً حدث بين مسلم وأحد أفراد الطوائف الأخرى” كان جواب الرفاعي على تساؤل حول احتمال تخوّف أفراد الطوائف الأخرى حيال تلك الوثيقة.
ركّز الرفاعي أنّه يجب على جميع الطوائف النّظر إلى الأمور إلي تجمع السوريين بغضّ النّظر عن الطائفة التي ينتمون إليها، فمصلحة سوريا تتمحور في محو الفوارق بين الطوائف والقوميات كافّة فيما يندرج تحت مصلحة سوريا.
الجدير ذكره أنّ المجلس الإسلامي السوري كان قد أصدر بياناً في الثامن من شباط/فبراير الحالي حول وثيقة الهوية السورية يؤكّد فيه على نقاط عدّة؛ منها أنّ الإسلام هو دين غالبية الشعب السوري وهو ثقافة وحضارة لجميع أبناء سوريا، واللغة العربية هي اللغة السائدة والرسمية في سوريا، المكوّنات العديدة في سوريا هي مكونات أصيلة وحقوقها مضمونة بما يكفل الحرية للجميع مع الهوية السورية الأصيلة.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع