ظهر رئيس الوزراء السوري المنشق “رياض حجاب” على قناة الجزيرة أمس الخميس 11 آذار/ مارس 2021، ليطلق تصريحاتٍ كانت مثار جدلٍ وتحليلاتٍ لدى مهتمين في الشأن السوري.
60 بالمئة من سكان #مخيم #فلسطين سوف يخسرون أملاكهم — المخطط التنظيمي الجديد
فقد صرح حجاب أنّ بشّار الأسد ليس رجلَ المرحلة المقبلة في سوريا، ولا شرعية للانتخابات القادمة.
مضيفا أن المرحلة المقبلة تحمل انفراجا في الملف السوري، وأنّ التغيير قادم وحقيقي في سوريا؛ لأنّ رأس النظام مجرم فاقدٌ للشرعية، ولا مصلحة للمجتمع الدولي بتعويمه، وما على السوريين إلّا الصبر.
وشدّد حجاب على أنّ ثوابتَ الثورة وطموحات الشعب السوري خطٌّ أحمرُ، وعدّ “إسرائيل” صاحبة المصلحة الأولى في بقاء بشار في سدّة الحكم، من غير أن يُغفل المصالح الكبرى لروسيا وإيران في بقاء هذا النظام.
إلا أن حجاب الذي أعلن عن انشقاقه عن نظام الأسد منتصف 2012 يرى أنّ هناك ترهّلا عامّا في المعارضة السوريّة، الأمر الذي يتطلّب إعادة هيكلتها مجدّدا؛ بسبب عجزها عن تشكيل بديلٍ مناسبٍ عن النظام، ما ينعكس سلبا على المجتمع الدولي فيما يتعلق بتغيير النظام.
وأشار حجاب في اللقاء ذاته إلى أن الانتخابات لن تكون شرعيةً مهما حاولت روسيا وإيران شرعنتها، وأنّ رأس النظام في مأزقٍ حقيقي.
في سياق متّصل، وبحسب رويترز، فقد حمّل المتحدّث باسم الخارجية الأمريكية “نيد برايس” مسؤولية معاناة السوريين إلى رأس النظام السوري “بشار الأسد”.
وقال “نيد” في مقابلةٍ له نشر نصّها موقع الحكومة الأمريكية أمس الخميس: “إن الشعب السوري عانى لفترةٍ طويلةٍ جدا تحت حكم بشار الوحشي”، وأشار إلى أنّ مسؤوليته عن معاناة السوريين هي التي أفقدته شرعيته.
فهل تلوح في الأفق بوادر التخلص من بشار الأسد بعد وصفه بأنه فاقدٌ للشرعية، في دلالةٍ على انتهاء دوره في المشهد السوري، والتخلّي عنه، ولا سيما بعد انتشار خبر ذهابه وزوجته للعلاج في موسكو؛ بسبب تفاقم وضعهما الصحي، بعد إصابتهما بكورونا، حسبما أعلنت الرئاسة السورية على معرفاتها الرسمية على مواقع التواصل، وهل ستكون موسكو المعقل الأخير للأسد؟
ظلال عبود
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع