بدأت منظمات عدة بأنشطة وفعاليات بهدف مجابهة الحرائق وطرق التعامل معها، ضمن مساعي تحسين الخدمات البنية التحتية للمهجرين في مخيمات الشمال السوري.
غرف مبنية مجهزة بوسائل حماية ضمن مخيمات
تم إحداث أكثر من ٥٠ نقطة مؤخراً في مخيمات بلدة كللي، وقمة الجبل المحيط، للتخفيف من تعرض القاطنين بالخيام لمخاطر الحروق على كثرتها، بسبب لجوء الأهالي لوسائل تدفئة غير صالحة للاستخدام، رغم خطورتها، من ضمنها الأواني البلاستيكية والنايلون، نتيجة ارتفاع أسعار الحطب والمحروقات، التي سببها حالة الفقر الشديد عند الأهالي.
وتسهم نقاط الحرائق التي تم إنشاؤها، وفق مدير المكتب الخدمي في البلدة، يحيى عفلوك، في التخفيف من المخاطر والكوارث التي يتعرض لها النازحون، مبيناً إلى جانب تزويد غرف باسطوانات إطفاء، ولباس مخصص للعاملين، تم تنظيم سلسلة لقاءات توعية مع الأهالي حول طريقة استخدامها.
بحسب المتطوع في فريق مجابهة الحرائق في مخيمات الدانا، عبد الوهاب ط، قام فريق المنظمة ببناء عدة نقاط في أماكن واضحة وسهلة الوصول، مزودة بوسائل حماية، تتضمن قفازات مضادة للكهرباء لفصل التيار، بحال نشوب حريق، ومطفأة تحوي البودرة للضخ على مصدر النيران، مع مجرفة ومقص لقطع الحديد في الأبواب والشبابيك المغلقة، وعصا فتح الأبواب، ووعاء معدني لنقل الماء، وبطانيات لإطفاء الأشخاص، مع ميكرفون الطوارئ لتنبيه القاطنين، وأخيراً عصا الإخلاء بطول ٢ متر، مزودة بخطاف لسحب العالقين.
ووفق معايير المساحة الجغرافية للمخيم، والتوزع السكاني وحجم المخيم، يتم بناء نقاط الحرائق، يقول محدثنا أحد كوادر منظمة POINT في أطمة، باعتبار المنطقة تعج بعشرات المخيمات، وآلاف الخيام، تم العمل على بناء أكثر من ٢٠ نقطة حريق بالتجمع، مجهزة بأربع مطافئ رغوية وبودرة وحقيبتين إسعافيتين و مكبر صوت و 2مجرفة و 2سطل و 2معول وخرطوم، في كل من مخيم مطوع 1، والجزيرة و الوفاء و كفر سجنة و البيان ومرام و زمزم1 و النصر والاتحاد و قطاع 1 وريف حماة الشمالي و ريف حماة الغربي و الحمزة والفاروق و الفاروق عمر و أبي الفداء و الحسون، ومطوع2 و الزكاة، العربية و العمر والعربية 1.
دورات تدريبية للوقاية
بما فيها فرق الدفاع المدني أقامت منظمات محلية في الأشهر الأخيرة الماضية، دورات تدريبية للأهالي حول كيفية التعامل مع الحرائق، لرفع مستوى الوعي والمهارات، والتي لم تستثنِ مؤخراً، أصحاب المنشآت والمعامل والمطاعم والأفران، وبحسب فريق الخوذ البيضاء، تم بداية آذار الجاري، تنظيم دورة تدريبية، بهدف تعزيز الحماية وتخفيف آثار الحروق في مخيم التح في معرة مصرين، وفي دار المسنين بالمدينة، لنشر الوعي.
وشارك فريق SDI بتأهيل وتدريب كوادر من قاطني مخيمات قاح، وفعالية لفريق مؤسسة بناء للتنمية وفريق بنيان، لنفس الغرض.
نصفها مخيمات أكثر من ١٣٠ حريقاً في غضون ٣ أشهر
وللفت الانتباه حول الحرائق، وثق فريق منسقو استجابة الشمال، في بيان قبل يوم، أكثر من ١٣٠ حريقاً في الشمال السوري المحرر، نصفها في مخيمات النزوح، ونقلا عن المصدر، رصد عناصر الفريق ٦٤ حريقاً في مخيمات المهجرين من بداية العام، أدت لوفاة ثلاثة أطفال وإصابة سبعة آخرين، بينهم طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة، مع أضرار مادية لحقت بتسعين خيمةً أضرمتها النيران.
واعتبر محمد حلاج مدير الفريق، أن أحد أبرز المخاطر التي تواجه قاطني المخيمات، الحرائق التي تضاعفت بسبب غياب وسائل الأمان، إذ أن ٨٠ % لا توجد فيها مطافئ حريق، داعياً إلى ضرورة الاهتمام بتفعيل حملات التوعية بالمخيمات، وتزويدها بمعدات مكافحة الحريق.
تقرير خبري – نضال بيطار
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع