تساءل الكاتب آدم تيلور في مقال بصحيفة واشنطن بوست الأميركية عن أسباب تزايد معدل غرق اللاجئين الفارين من منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا في مياه البحر المتوسط، وقال إن أكثر من ألف لاجئ قضوا غرقا الأسبوع الماضي.
وقال تيلور إن هذا العدد من اللاجئين الغرقى زاد بعد انقلاب قارب كبير على متنه مئات اللاجئين قبالة جزيرة كريت اليونانية أمس الجمعة، وأضاف أن تزايد عدد الغرقى من اللاجئين يلفت انتباه الغرب مجددا إلى أزمة اللاجئين العالقين في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وتساءل الكاتب: كيف ولماذا يموت هؤلاء الناس؟ وقال إن بعض الأسباب تعود إلى العدد الزائد من اللاجئين الذين يحشرهم المهربون في قوارب مهترئة أو غير معدة لعبور مياه البحار، وأن بعضهم يستخدم قوارب بلا محركات تجرها قوارب صيد.
وأشار الكاتب إلى أن قبطان قارب صيد سوداني قرر قطع الحبل الذي يجر قاربا آخر خلفه مزدحما باللاجئين، وذلك عندما شاهد المياه وقد بدأت تغمر قارب اللاجئين، مما أسفر عن غرق القارب بمن فيه وهم 550 لاجئا.
قوارب غير آمنة
ونسب تيلور إلى المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فيدريكو فوسي قوله إن الشهر الماضي يمثل موسم الذروة بالنسبة للاجئين الفارين عبر البحر المتوسط، مضيفا أن القوارب كانت مزدحمة وأن الطقس الدافئ يشجع المزيد من القوارب على القيام بهذه المحاولات.
ونسب تيلور إلى المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فيدريكو فوسي قوله إن الشهر الماضي يمثل موسم الذروة بالنسبة للاجئين الفارين عبر البحر المتوسط، مضيفا أن القوارب كانت مزدحمة وأن الطقس الدافئ يشجع المزيد من القوارب على القيام بهذه المحاولات.
وقال المتحدث باسم منظمة الهجرة العالمية جويل ميلمان إن أكثر من ألفين و500 لاجئ لقوا حتفهم العام الجاري غرقا في مياه المتوسط، وذلك بالمقارنة مع ألف و800 غرقوا في نفس الفترة العام الماضي.
وأضاف الكاتب أن الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين ربما قلل المخاطر بالنسبة للفارين في رحلات قصيرة وآمنة إلى اليونان، لكنه لم يترك أثرا إيجابيا في المنطقة التي يواجه فيها اللاجئون مصيرهم غرقا في عرض البحر بين شمال أفريقيا وإيطاليا.
وأشار إلى أن المهربين يستجيبون لارتفاع معدل الطلب من اللاجئين للقيام بهذه الرحلات الخطرة، وأنهم يستخدمون قوارب غير آمنة لتأمين نسبة عليا من الأرباح ولتخفيف الخسارة عند غرقها، وأن المهربين يرصون اللاجئين على متون قوارب غير قادرة على القيام بهذه الرحلات الطويلة.