عواصم ـ وكالات: أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس الاربعاء عن انتهاء العملية العسكرية التركية في شمال سورية التي بدأت منذ آب / اغسطس الماضي.
ونقلت وكالة انباء الاناضول التركية الرسمية عن يلدريم قوله « انتهت عملية درع الفرات».
وأضاف أنه من الآن فصاعدا، فإن أي عمل عسكري آخر في سوريا سيكون تحت اسم مختلف.
جاء ذلك فى كلمة ادلى بها يلدريم بعد اجتماع لمجلس الامن القومي على مدى نحو أربع ساعات.
وقالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، إن الرئيس السوري بشار الأسد «عقبة كبيرة في محاولة المضي قدما» لوضع نهاية للصراع المستمر منذ ست سنوات في سوريا.
وأضافت أمام مجلس العلاقات الخارجية «لن أعود للحديث عما إذا كان يجب على الأسد أن يبقى أو يرحل. قلنا ذلك في شكل ما فعلته أمريكا. لكنني سأقول لكم إنه عقبة كبيرة في محاولة المضي قدما وإيران عقبة كبيرة في محاولة التحرك للأمام.»
وفي ظل تمتعه بدعم عسكري روسي وإيراني أصبحت للأسد اليد العليا في حربه ضد جماعات المعارضة التي تسعى للإطاحة به، وتحظى بدعم من دول منها تركيا والسعودية والولايات المتحدة. ويستهدف تحالف تقوده الولايات المتحدة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وقالت هيلي «هذا واحد من تلك المواقف حيث يمكن بالتأكيد للولايات المتحدة وروسيا الحديث بشأنها وقول حسنا كيف يمكنا التوصل إلى حل أفضل. لكن قضية الأسد ستظل قائمة.»
وتجرى حاليا محادثات تقودها الأمم المتحدة في جنيف. وقالت هيلي إن الوسيط الدولي ستافان دي ميستورا يرغب «بشدة» في أن تكون الولايات المتحدة جزءا من التوصل إلى حل للصراع في سوريا.
وأضافت «حين يكون هناك زعيم مستعد للذهاب إلى حد استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه فعليك أن تتساءل عما إذا كان هذا شخص يمكن حتى العمل معه.»
وقالت «إذا لم يكن لدينا سوريا مستقرة فلن تكون لدينا منطقة مستقرة وسيزداد الوضع سوءا. إنها مصدر تهديد دولي في الوقت الحالي وعلينا أن نجد حلا لها.»
إلى ذلك قصف تنظيم «الدولة الإسلامية» مواقع «قوات سوريا الديمقراطية»، وهي قوّات كرديّة مدعومة من الولايات المتحدة، عند سد الفرات قرب مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي، بينما تستمر الاشتباكات بين الطرفين في محيط مطار الطبقة العسكري.
ونقلت وكالة «رويترز» عن شاهد أن انفجارين نتجا عن قذيفتين أطلقهما مقاتلو تنظيم «الدولة» وقعا أمس الأربعاء في الطرف الشمالي من السد، الذي سيطرت «قوات سوريا الديمقراطية» على جزء منه قبل أيام.
واضطر مقاتلون من تلك القوات ـ التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية المكون الرئيس فيها ـ إلى الاحتماء من القذائف التي أطلقها التنظيم من القسم الجنوبي من السد، وفق المصدر نفسه.
المصدر – القدس العربي