استدعت الحكومة التركية السفير الروسي في أنقرة على خلفية القصف “الكثيف” الذي نفذته مقاتلات روسية على قرى التركمان في شمال غربي سوريا، حسبما صرح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم الجمعة.
وطلبت تركيا في اجتماع مع السفير الروسي أندريه كارلوف إنهاءًا فوريًا للعملية العسكرية الروسية، التي تجري قرب الحدود التركية السورية، حسبما صرحت وزارة الخارجية التركية في بيان لها.
وقالت الوزارة في بيانها: “تم التأكيد على أن تحركات الجانب الروسي لم تكن في إطار محاربة الإرهاب، لكنها كانت قصفًا لقرى مدنية تركمانية ما من شأنه أن يؤدي إلى عواقب وخيمة”.
وأضافت أن القرى التركمانية تعرضت لـ”غارات جوية كثيفة” من قبل الطائرات الروسية في منطقة باير بوجاق شمال غربي سوريا، قرب بوابة يايلاداغ الحدودية في ولاية هاتاي التركية.
وكانت الحكومة التركية قد أعربت بشكل متكرر عن تضامنها مع الأقلية التركمانية في سوريا بشكل خاص، ومع مطالب الشعب السوري بشكل عام، إذ عارضت بشدة نهج نظام الأسد الذي يتعامل بأقسى أشكال العنف مع شعبه.
وعبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن قلقه بشأن التورط الروسي المتزايد في الصراع السوري، وعن غضبه إزاء انتهاك الطائرات الروسية للمجال الجوي التركي في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأدت الغارات الجوية الروسية إلى حدوث خلل في توازن الصراع في سوريا، بتوفيرها غطاءًا جويًا لقوات الأسد والقوات التي تساندها من إيران والعراق، كما فرضت ضغطًا هو الأكبر على المستوى الدولي فيما يخص الملف السوري دافعة بمطلب إزاحة الأسد إلى ذيل أجندة المفاوضات والجهود المبذولة لحل القضية.
ترك برس