وحذر رئيس الجبهة التركمانية عضو البرلمان العراقي، أرشد الصالحي، اليوم الأربعاء، من سعي رئيس إقليم كردستان إلى إشعال حرب قومية بين المكونات العراقية في محافظة كركوك، مؤكدا أن “البارزاني يدعي أن هوية كركوك كردية”.
وأضاف الصالحي أن “تأكيد رئيس إقليم شمال العراق المنتهية ولايته مسعود البارزاني على كردستانية كركوك، ولقاءه بقادة المحاور القتالية والقادة السياسيين الأكراد بمثابة إعلان رسمي لحرب قومية بهدف التغطية على فشله السياسي في الإقليم”، منتقدا، في تصريح صحافي، ما قال إنه “صمت الحكومة العراقية واتخاذها إجراءات سلمية وسياسية واقتصادية ضد الاستفتاء”، مطالبا الحكومة بفرض القانون، ونشر قوات اتحادية في كركوك.
إلى ذلك، قال عضو البرلمان العراقي عن المكون التركماني، جاسم محمد جعفر، إن “استفتاء الانفصال جاء للقضاء على التركمان في العراق”، مؤكدا في مؤتمر صحافي له، أن “الأكراد لم يلتزموا بالاتفاقات السابقة التي كانت تقضي بأن تكون إدارة المحافظة مشتركة بين العرب والأكراد والتركمان”.
وأشار جعفر إلى أن الأكراد سبق أن استولوا على مناطق تركمانية، موضحا أن “قلعة أربيل الواقعة في عاصمة إقليم كردستان كانت في الأصل تركمانية قبل أن يتم تكريدها”.
ولفت إلى استقدام سلطات إقليم كردستان نحو 500 ألف كردي إلى كركوك من أجل تغيير ديمغرافيتها، مؤكدا أن القبول بالأمر الواقع يعني نهاية العرب والتركمان هناك، لأن نسبة الأكراد فيها تصل الآن إلى 75 بالمائة بعدما كانت لا تتجاوز 30 بالمائة.
وسبق للمتحدث ذاته أن أكد، أمس الثلاثاء، إصدار رئيس إقليم كردستان أوامر لقوات البشمركة الكردية بإطلاق النار على أية قوة عراقية من الجيش أو الشرطة الاتحادية تقترب من حقول النفط في كركوك، معتبرا هذا الأمر تصعيد خطير وإعلان حرب على الحكومة الاتحادية في بغداد.
وذكر أن “مثل هذا التصرف يثبت أن البارزاني قد جن جنونه، وأصيب بحالة من الهستيريا”، مطالبا الحكومة بـ”الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه التحديات والتخرصات”، بحسب قوله.
وحذر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمس الثلاثاء، من التحشيد العسكري الذي تقوم به سلطات إقليم كردستان في كركوك، مؤكدا أن مشاكل المناطق المتنازع عليها يجب أن تحل وفقا للدستور، داعيا إلى تنسيق إدارة هذه المناطق بين بغداد والأكراد بقيادة الحكومة العراقية المركزية.
العربي الجديد