نشرت صحيفة “ذا غارديان” اليوم الأربعاء 23 كانون الأول، تقريراً ترجمه المركز الصحفي السوري بتصرّف عن عفو ترامب عن المتهمين بقضية قتل عراقيين.
واستهلت الصحيفة تقريرها بأن ترامب أصدر عفواً عن أربعة حراس من شركة بلاك ووتر العسكرية الخاصة، المسجونين بتهمة قتل 14 مدنياً بينهم أطفال في العاصمة العراقية بغداد عام 2007.
كان الحراس الأربعة “بول سلاو، إيفان ليبرتي، داستن هيرد ونيكولاس سلاتن” جزءً من قافلة مدرّعة فتحت النار، بشكل عشوائي، على حشد من الناس العزل في ساحة، في العاصمة العراقية.
أدين سلو وليبرتي وهيرد بتهم متعددة تتعلق بمحاولة القتل العمد عام 2014، بينما أدين سلاتن الذي كان هو من بدأ إطلاق النار يتهمة القتل من الدرجة الأولى حيث حكم عليه بالسجن المؤبد، في حين حكم على المتهمين الأخيرين بالسجن 30 عاماً لكلّ منهم.
رفض القاضي الفيدرالي المحاكمة الأولية، ما أثار غضباً شعبياً في العراق، إلاّ أن نائب الرئيس آنذاك “جو بايدن” وعد بمحاكمة جديدة.
ونجح في ذلك عام 2015 حيث قال المدعي العام إن حجم الخسائر البشرية والسلوك الإجرامي للمتهمين أمر صاعق.
وبعد ظهور قرار العفو ليلة أمس الثلاثاء، قال محامي أحد المتهمين الأربعة “لم يكن سلاو وزملاؤه يستحقون قضاء دقيقة واحدة في السجن”.
وأكد المدعون أن قافلة “بلاك ووتر” شنت هجوماً غير مبرر، باستخدام المدافع الرشاشة وقاذفات القنابل اليدوية والقناصة، بينما ردّ محامو الدفاع أن موكليهم أطلقوا النار بعد تعرضهم لكمين من قبل مسلحين عراقيين.
ومن جهتها قالت الحكومة الأمريكية في مذكرة لها بعد صدور الحكم أنه لم يكن أحد من الضحايا متمرداً، أو يشكل تهديداً على القافلة، وتضمنت المذكّرة بعض الاقتباسات من أقارب القتلى، فيقول محمد الكناني الذي فقد ابنه البالغ من العمر تسع سنوات “لقد غير ذلك اليوم حياتي للأبد، لقد دمرني كليّاً”
كما نقلت المذكرة أيضاً ما قاله العقيد المتقاعد بالجيش الأمريكي “ديفيد بوسليغو” أن المذبحة كانت استخداماً مفرطاً للقوة، وغير مناسبة للفرقة التي تمحورت مهمتها على حماية شخص في عربة مصفحة.
وأضاف بوسليغو أن ذلك الهجوم ترك أثراً سلبياً وجعل علاقة أفراد الجيش الأمريكي والعراقيين أكثر توتراً.
وبحسب الصحيفة فإن العفو هو واحد من عدّة قرارات منحها ترامب لأفراد الخدمة الأمريكية المتهمين أو المدانين بارتكاب جرائم ضد المدنيين في مناطق الحرب.
وسماها محققو مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد زيارة موقع الحادثة “بمجزرة ماي لاي في العراق” مشيرين إلى المذبحة الشائنة للمدنيين في فيتنام على يد جندي أمريكي.
وقالت شركة الأمن الخاص بلاك ووتر التي تغيرت إلى أكاديمية في عام 2011 أنها شعرت بالارتياح لأن النظام القضائي أنهى تحقيقه بشأن مأساة وقعت في ميدان النسور في العراق عام 2007.
وكان قد أصدر ترامب عفواً عن قائد عسكري أمريكي سابق اتهم بقتل صانع قنابل أفغاني، وملازم سابق أمر رجاله بإطلاق النار على ثلاثة أفغان، في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي.
ترجمة محمد المعري
المركز الصحفي السوري
رابط المقال الأصلي