تراجع معدلات النمو في سوريا.. وألمانيا تعلن تزايد الخصوبة بفضل اللاجئين

لم يحصد السوريون سوى المزيد من الضحايا والدمار نتيجة حرب شنها النظام منذ أعوام، فالإجرام الممنهج الذي يمارسه بشار ضد شعبه المسالم لم يكتفي بزهق أرواح المدنيين وإلحاق الضرر بممتلكاتهم فحسب بل قلص في عدد المواليد الجدد على الأراضي السورية وخصوصاَ الخارجة عن السلطة، مما يشكل وقعاً سيئاً على الديموغرافيا بعد عقود.
 
ناهيك عن انخفاض ملحوظ في عدم رغبة الشباب في الزواج في ظل ظروف صعبة ومتردية، لا تتيح لهم الاستقرار، وعداك عن هجرة آلاف المدنيين من الوطن الأم إلى بلاد أوربة والدول المجاورة مما انعكس سلباً على الواقع الأسري.
 
وكما أوضح تقرير نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن أكثر المدن المتأثرة بنقص عدد المواليد هي مدينة إدلب ثم درعا ثم ريف دمشق، وتكمن مستوى النقص في نسبة ارتفاع القتلى نتيجة القصف وتزايد عدد الجرحى ممن تكون اصابتهم متوسطة وبالغة تسبب لهم الإعاقة الدائمة.
 
ولن ننسى المعتقلين وخصوصاً الممارسات الوحشية التي يمارسها زبانية النظام تجاههم والتي تكون في كثير من الأحيان سبباً في وفاتهم.
على الرغم من تناقص أعداد السوريون في الوطن إلا أن الدلالات تشير إلى مساهمة وفضل النساء المهاجرات لألمانية كما بينت الإحصائيات الأخيرة الصادرة عن مكتب الإحصاء الألماني عن ارتفاع في معدلات الخصوبة بعد وصول النساء المهاجرات، والتي بدأت ترتفع منذ عام 2012 ليبلغ معدل الخصوبة عام 2015 أعلى مستوى.
 
مع دولة كانت تشكو الهرم كما يقال لا بد أن تشجع على رفع معدلات الخصوبة التي ستعزز في نهاية الأمر من تعداد السكان، ليجعلوا الاقتصاد الوطني أكثر إنتاجية.
 
أم محمود من مدينة إدلب مهاجرة لألمانية منذ أربع سنوات ومن خلال التواصل معها عبر “الفيس بوك” كشفت لنا بلسان الرضى عن وضعها قائلة “عندما كنت في سوريا منعني القلق من المجهول والمشاهدات اليومية للقتل والدمار من الاستمرار في الانجاب، لكن اليوم وفي ظل التسهيلات الألمانية للمرأة الحامل وما تقدمه من رعاية صحية للأم والجنيين زاد رغبتي في الإنجاب.. وها أنا اليوم أو لأربعة أطفال.. ويبقى الحلم الذي يراودني دائماً متى سيأتي اليوم الذي سأعود في مع أبنائي إلى وطني”.
 
والسؤال المطروح المحير هل سيبقى السوريون يعانون من نقص في الأفراد والموت بالتزامن؟!
أم أن بوادر حلول تلوح في الأفق معلنة نهاية الألم والمعاناة واستمرار حياة المدنيين، نساء ورجال، وعودة ضحكات أطفال صغار تزهر من جديد الاستمرار؟.
 
مجلة الجدث – بيان الأحمد
الثورة والناس

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

 

المقالات ذات الصلة

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

ابحثهنا



Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist