قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية: إن المواقع السورية الأثرية عانت من أضرار واسعة النطاق جراء قصف الطائرات الحربية التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد، فضلا عن هدم المقدسات الدينية من قبل متشددي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش».
وأضافت الصحيفة أن تقريرا جديدا كشف عن وجود أدلة على نهب واسع النطاق لمواقع رشحتها سوريا كمواقع تراث عالمي لمنظمة اليونسكو، ومن ضمنها بقايا موقع مركز للتجارة في بلاد ما بين الرافدين يرجع عمره إلى 4500 عام ويضم الآلاف من أقراص الكتابات المسمارية، فضلا عن بلدة قديمة بها كنسية صغيرة تضم أقدم تصاوير المسيح في العالم.
ونقلت الصحيفة عن سوزان ولفينبارجر، مديرة جمعية تقنيات الجغرافيا المكانية وحقوق الإنسان، قولها: «على النقيض من تحليلنا السابق لمواقع التراث العالمي في سوريا، نحن نشهد الكثير من الضرر هناك نتيجة لعمليات نهب واسعة النطاق».
ويعتمد التقرير على صور الأقمار الصناعية لستة من 12 موقعا رشحتهم سوريا للحصول على مواقع التراث العالمي. 4 من هذه المواقع لحقت بها أضرار واسعة النطاق، وفقا لنتائج الدارسة. ويقول التقرير: إن 3 من المواقع المتضررة تعاني من النهب الذي ارتفعت حدته خلال العام الماضي، مستشهدا بصور لمركبات حفر.
الدراسة- التي سيتبعها تقرير عن الأضرار التي لحقت بستة مواقع تراث عالمي أخرى مقترحة في البلاد- اعتبرت دورا أوربوس-المدينة ذات جذور تعود للقرن الثالث قبل الميلاد-أنها الأكثر تضررا من النهب. وهي على الضفة الغربية لنهر الفرات، وتأثرت بالإغريق والرومان والفرس، وتضم معبدا وكنيسة قديمة بها لوحات للمسيح يعتقد أنها تعود 235 ميلاديا.