تواصل الليرة التركية انهيارها أمام الدولار، بعد أن هبطت بمعدل 17% بعد إقالة رئيس البنك المركزي “ناجي أغبال” بمرسوم صدر عن الرئاسة التركية بتاريخ 20 آذار/ مارس 2021، وتعيين البروفيسور “شهاب قافجي أوغلو” خلفا له.
517 ألف سوري حرموا من أبسط الحقوق حتى بداية 2011 ، بعضهم لا يستطيع دخول المشفى أو حتى النوم بفندق!!
وقّع الرئيس أردوغان مرسوما يقتضي إقالة رئيس البنك المركزي، نشرته الجريدة الرسمية، وعلّق “أغبال” على هذا القرار بشكر الرئيس على التعيين والإقالة، وغرّد داعيا أن يرزقهم الله ما هو خير لهم جميعا.
لفتت صحيفة “زمان” إلى أن قرار الإقالة جاء على خلفية رفع البنك المركزي سعر الفائدة من 17% إلى 19% وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الأمر يثير غضب أردوغان على الدوام، فهو يرفض علنا أسعار الفائدة المرتفعة؛ لاعتقاده أنّها تزيد التضخّم، ووصفها سابقا بأنّها “أم وأب كلّ الشرور” وفقا لما جاء في موقع الجزيرة.
وبحسب ما ورد في الصحيفة فإنّ رئيس المكتب المالي بالرئاسة التركية “جوكسان أشان” أشار إلى أنّ الرئيس أردوغان اتّخذ هذا القرار بمفرده، وهو وحده من يعلم سبب إقالة “إقبال” من منصبه وتعيين “قافجي” خلفا له، علما أنّه عيّن “أغبال” محافظا للبنك المركزي خلفا لـ “مراد أويصال” في تشرين الثاني/ نوفمبر في خطوة منه لإصلاح الفريق الاقتصادي، بحسب ما نشره موقع الجزيرة.
تسبب قرار إقالة “أغبال” بهزّة وصفها موقع “آر تي” بالعربي بأنها “عنيفة” في سوق المال في تركيا، الأمر الذي أثّر على العملة التركية بشكل كبير.
وبحسب “الجزيرة” فقد رفع البنك المركزي يوم الخميس 18 آذار /مارس، السابق للقرار، سعر الفائدة فوق التوقعات بمقدار 200 نقطة أساس، وأوضح البنك أنه يريد مواجهة التضخم الذي ارتفع في شباط/ فبراير الماضي بنسبة 15.6% على أساس سنوي.
الجدير بالذكر أنّ الرئيس التركي أردوغان يهدف إلى خفض معدّل التضخّم السّنوي إلى أقل من 10% بحلول نهاية العام المقبل، وإلى 5% بحلول الانتخابات المقبلة التي ستُجرى في العام 2023.
هذه الإقالة هي الثالثة من نوعها التي يقوم بها أردوغان خلال عامين، وبحسب خبير اقتصادي متابع للشؤون الاقتصادية التركية فإنّ ارتفاع الفائدة هذا، وعزل رئيس البنك المركزي بعد أقل من 24 ساعة من قرار رفع الفائدة أثّر بشكل كبير على تراجع الليرة التركية، فضلا عن جمود العلاقات التركية الأمريكية، والمؤشرات السلبية التي تخصّ تلك العلاقات.
وفي سياقٍ متّصل وبحسب ماجاء في موقع ” تركيا الحدث” فإن المدير العام لبنك زراعات الحكومي، ورئيس اتحاد المصارف في تركيا “حسين آيدن” يستقيل من منصبه، وذكر موقع “تركيا اليوم” أن “آيدن” سيترك منصبه خلال اجتماع الجمعية العمومية المفروض عقده صباح اليوم الجمعة 26 آذار/ مارس 2021.
وبناء على هذه الاستقالة فقد سجلت الليرة التركية 8,0212 مقابل الدولار الواحد.
وهذا التدهور في سعر صرف الليرة التركية وما يرافقه من ارتفاع في الأسعار سينعكس سلبا على ملايين السوريين في تركيا، وفي الشمال المحرر الذي تُتداول فيه العملة التركية عوضا عن العملة السورية، الأمر الذي سيثقل كاهلهم مجددا في تأمين قوت أولادهم.
ظلال عبود
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع