بدأ الروس عاماً آخر من تاريخهم الأسود مع النظام السوري بتدمير المرافق وقتل الأطفال في إدلب.
استهل الروس بترسانة صواريخهم وطائراتهم مراسم الاحتفالات بالعام الجديد بارتكاب مجزرة تلو المجزرة في ريف إدلب كان ضحاياها الأطفال والنساء بينما تتزاحم دول العالم للاحتفال برأس السنة على إيقاع الألعاب النارية والمفرقعات.
واصلت طائرات روسيا اليوم الاثنين 3 كانون الثاني/يناير، استهداف المرافق الحيوية مخلّفة إصابات بينها أطفال باستهداف مدجنتين في محيط كفرتخاريم وأرمناز بريف إدلب الغربي، تبعها غارة مماثلة بالقرب من محطة توزيع الكهرباء شرق إدلب ومثلها سبع غارات على منطقة البارة ودير سنبل في ريف إدلب الجنوبي.
أتى ذلك بعد يوم من تدمير محطة ضخ المياه الرئيسية غرب المحافظة لأكثر من مليون شخص يقطنون الأحياء لمضاعفة معاناتهم مع مايعانونه من ارتفاع الأسعار وانعدام مصدر للدخل، مخلّفة أضراراً ماديّة كبيرة في المنشأة وتدميرها وخروجها عن الخدمة وإصابة اثنين من العاملين بجروح.
سبقها قبل يوم استشهاد 3 أشخاص بينهم طفلين وامرأة من مهجري ريف حلب وإصابة عشرة آخرين بجروح وتدمير مكان إقامتهم بالكامل، بالإضافة إلى نفوق عدد من رؤس الأغنام التي يتخذونها وسيلة رزق لهم.
وفي ذات السياق، دوت أصوات انفجارات سمعت داخل الأراضي التركية قبل ساعات من انتهاء العام بصواريخ طائرات روسيا شديدة الانفجار مستهدفة مدجنة يقطنها مدنيون أدت لاستشهاد شخصين ونفوق إعداد كبيرة من الطيور في محيط بلدة سرمدا قرب معبر باب الهوى.
ولم تستثن الضربات الروسية القواعد التركية حيث استهدفت محيط قاعدة عسكرية تركية في جبل الشيخ عقيل على أطراف دارة عزة غرب حلب.
ويبقى التدخل العسكري داخل الأراضي السورية بموجب اتفاقية اضنة المعلنة من تسعينات القرن الماضي لحفظ أمن تركيا القومي وتبديد مخاطر التهديدات التي تستهدف وحدة أراضيها محدوداً وغير فاعل في إطار البناء على تحقيق أيّ تقدم في مسار الحل السياسي.
فيما لم يتوان الروس عن إغلاق الطريق أمام أي حلّ دولي يطيح برأس النظام بعد عقد من الحرب معلنين على لسان مبعوث بوتين “ألكسندر لافرنتييف” أن هدف لجنة صياغة الدستور لن يفتح الطريق للانتقال السياسي مالم يكن “بشار الأسد” على رأس السّلطة ليبقى الحديث عن الضامن الذي يتحالف مع إيران وروسيا في المحافل الدولية.
تقرير مجد سوري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع