نشرت صحفية الغارديان البريطانية تحقيقاُ أولا من نوعه حول العلاقة السرية التي تربط الأمم المتحدة بالنظام السوري المتهم بارتكاب جرائم حرب بحق شعبه وتهجيره قسرياً عن مدنه.
وقال التحقيق أن هنالك أفرادا ووزراء وأشخاصا رفيعي المستوى تابعين للنظام السوري يتلقون رواتب كاملة من الأمم المتحدة ويعملون في المنظمة بشكل رسمي, مشيرة أن المنظمة عبر المقربين من الأسد استطاعت إدخال 13.5 مليون طن من المواد الغذائية إلى المناطق المحاصرة ولكن يتم إرسالها إلى المناطق بعد موافقة النظام السوري ووفق شروطه.
وأوضح التحقيق أن مسؤول أممي سابق أخبر الصحيفة أن في كل مكتب تابع للمنظمة يعمل في سوريا يوجد به موظف تابع للنظام السوري. وطالب المسؤول الأممي الذي كشف المعلومات للغارديان بعدم كشف اسمه او الأسماء المقربة من الأسد من أجل أمنه.
ولفت التحقيق أن مناطق النظام السوري استقبلت 64% من الأدوية والمواد الاستشفائية, في الوقت الذي يصل إلى المناطق الخاضعة للمعارضة والمحاصرة من قبل قوات الأسد وحلفاءه ما يقارب 13% من مواد الطوارئ الإغاثية.
وكانت وزارة الخارجية الألمانية صرحت أمس أن المساعدات الإغاثية لم تصل خلال الشهر الجاري إلا لنحو 10% فقط، من أصل قرابة مليون سوري يعيشون في 29 منطقة وهم بحاجة ملحة للغاية إلى المعونات, وأن 77 ألف شخص فقط حصلوا على مساعدات إنسانية، رغم تصنيف الأمم المتحدة حاجة 960 ألف شخص في 29 منطقة في سورية للمساعدات الملحة للغاية.
وفي هذا السياق اتهمت منظمات وهيئات سورية الأمم المتحدة في وقت سابق عن انحيازها إلى النظام السوري وأقروا بفقدان نزاهتها واستقلالها وحيادها في سوريا وأشارت في تقرير لها إلى أن 88%من المساعدات اتجهت إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري وهي المناطق التي لا تحتاج مساعدة إذا ما قورنت بمناطق أخرى خارج سيطرة النظام.
المركز الصحفي السوري- صحف