تشهد الساحة الدولية جملة من التحركات بين الدول الفاعلة في الملف السوري، سيكون لها تبعات وأصداء على الملف السوري وتطوراته في الفترة المقبلة.
أفادت مصادر إعلامية اليوم الخميس، باجتماع وزير الخارجية التركي “مولود تشاويش أوغلو”، بالسياسي المعارض والمنشق عن النظام الدكتور “رياض حجاب” في العاصمة القطرية الدوحة، تم خلالها مناقشة تطورات الشأن السوري.
يأتي ذاك اللقاء على هامش الاجتماع الثلاثي الذي عقد في وقت لاحق اليوم بالدوحة، والذي جمع الوزير التركي ونظيريه الروسي “سيرغي لافروف” والقطري الشيخ “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني”، وعلى أجندته الملف السوري، ليخرج الشيخ محمد عقبه بأن أسباب تعليق عضوية النظام في الجامعة قائمة، فيما شدد الأخير ونظيريه على دعم العملية السياسية وحماية المدنيين.
وتواصل روسيا بزخم كبير دعم حليفها ومحاولة تعويمه وحشد التأييد مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في نيسان القادم، بلقاءات روسية خليجية للسعودية والإمارات، فقد أكد وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان” أمس، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في الرياض، أن السعودية تدعم الجهود لعودة سوريا إلى “حضنها العربي” والجامعة العربية فضلاً عن التوافق مع روسيا في حل الأزمة سياسيا.
وكان وزير الخارجية الإماراتي قد انتقد في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي لافروف يوم الثلاثاء، قانون “قيصر” المفروض على نظام “الأسد”.
وعلى صعيد آخر، تمسكت روسيا بدعم “الأسد”، فقد أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الثلاثاء، استعداد روسيا لتقديم العلاج لرأس النظام وزوجته عقب إصابتهما بفيروس كورونا، مؤكداً أن الرئيس الروسي بوتين سيراجع على وجه السرعة طلباً للمساعدة في علاج إصابتهما لدى الطلب.
وكانت رئاسة الجمهورية السورية أعلنت في بيان صدر الإثنين الفائت على حسابها، إصابة رأس النظام “بشار الأسد” وزوجته أسماء بفيروس كوفيد-19.
ونستذكر هنا مناورات الطائرات الحربية السعودية والقطرية مع القاذفات الأمريكية B-52 يوم الأحد الفائت، في منطقة المتوسط، موجهة رسائل لحليف الأسد وإيران حول الاستعداد لمواجهة أي تعدٍ إيراني على الخليج، حلفاء الولايات المتحدة، فيما رأى محللون أنها تحمل أيضاً رسائل مبطنة لحليف النظام الآخر روسيا ومساعيها الأخيرة لتعويم “الأسد” وعقد انتخابات في ظل غياب الحل للأزمة.
لابد من الإشارة هنا إلى أن التحركات تتزامن مع حلول الذكرى السنوية العاشرة لانطلاق الثورة السورية ضد نظام “بشار الأسد”، فهل سيشهد الملف السوري تحرك دولياً فاعلا سييغير مجريات الأحداث لينتصر للشعب السوري ويقتص من جناته؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.
تقرير خبري/صباح نجم
المركز الصحفي السوري