تتجه منطقة جنوب شرق أسيا إلى سباق تسلح، بعد احتدام الصراع بين حلفاء أمريكا والصين بشأن الغواصات النووية التي تعتزم أستراليا شرائها.
فقد أعلن وزير الدفاع الأسترالي بيتر داتون أن الاتفاق الأمني الذي أبرمته بلاده مع المملكة المتحدة والولايات المتحدة سيتيح لواشنطن تعزيز وجودها العسكري بأستراليا ضمن مبادرة “أوكوس” (Aukus) التي أعلنها الرئيس جو بايدن لحماية السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهادي والهندي.
ونقل موقع الجزيرة اليوم الجمعة 17 أيلول/سبتمبر عن داتون قوله في مؤتمر صحافي، أن الاتفاق الأمني ينص على إجراءات من شأنها تعزيز التعاون والعمل المشترك بين القوات الأسترالية والأميركية.
وكانت الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة قد أعلنوا الأربعاء الماضي، أنها ستقيم شراكة أمنية في منطقة المحيطين الهندي والهادي من شأنها أن تساعد أستراليا في الحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية من أمريكا.
كما أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون في كانبيرا أن أستراليا ستحصل كذلك على صواريخ كروز الأميركية من طراز توماهوك.
ويمتلك الجيش الأميركي بالفعل وجوداً بشمال أستراليا حيث نشر 2500 جندي من مشاة البحرية.
من جانبها أعربت بكين عن قلقها من هذا الاتفاق واعتبرته خطوة تشجع على الانتشار النووي وأن ذلك يتنافى مع معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.
كما حذرت أندونيسيا من سباق تسلح بعد الاتفاق النووي الأسترالي وقالت وزارة الخارجية الإندونيسية في بيان نشرته رويترز الجمعة 17 أيلول/سبتمبر إنها قلقة من حدوث سباق تسلح في المنطقة بعد أن أعلنت أستراليا خططاً لشراء غواصات تعمل بالطاقة النووية في إطار تحالف أمني جديد بين المحيطين الهندي والهادئ مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقالت البحرية الإندونيسية يوم الخميس إنها كثفت دورياتها حول جزر متنازع عليها، بعد أن رصدت وجود سفن صينية وأمريكية في مياه البلاد.
ويشهد بحر الصين الجنوبي توترات متزايدة كونه ممر مائي استراتيجي به ثروات نفطية وغازية محتملة تحاول الصين السيطرة عليه.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع