وقعت حكومة النظام مؤخرا اتفاقا يتيح للشركات الإيرانية الحصول على استثمارات في محافظة الحسكة شمال شرق سورية، مع ماتملكه من موارد اقتصادية ضخمة على رأسها حقول النفط.
وبحسب صحيفة الوطن الاثنين 26 نيسان /أبريل، وقعت مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في محافظة الحسكة بحضور وزير الموارد المائية تمام رعد في مقر الوزارة، اتفاقا مع شركة PFK الإيرانية برئاسة مصطفى إثباتي، لمشروع تحلية مياه الشرب في المحافظة، والمتضمن تقديم وتركيب أربع محطات لتحلية مياه الآبار.
وأعرب إثباتي استعداد بلاده لمواصلة تقديم الدعم وإعادة إعمار مادمرته الحرب معلنا تطلع إيران بزيادة استثماراتها في هذا المجال.
ولم تخفِ طهران استغلالها أزمة الانقسام والاضطرابات في الحسكة بين الإدارة الذاتية والنظام منذ شهور، مبررةً تدخلها العسكري في القامشلي والحسكة عبر إرسال مجموعات من ميليشياتها المسلحة على رأسها ميليشيا حزب الله اللبناني وميليشيا فاطميون، لمساندة النظام بأية مواجهة محتملة مع قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا، عقب فرض قوات أسايش طوقا وحصار على الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام والمربعات الأمنية في كانون الثاني الماضي، بسبب انتهاكات عناصر النظام المستمرة.
وسارع المدعو حاج علي “إيراني الجنسية” لفتح باب الانتساب لأبناء الحسكة والقامشلي للانضمام لصفوف الميليشيا الإيرانية مقابل راتب يصل 350 ألف ليرة سورية، بما فيهم عناصر الدفاع الوطني التابعين للروس الذين أعلنوا الانخراط في صفوف الميليشيا الإيرانية.
ما أثار حفيظة الروس الذين ردوا بالدعوة للانخراط ضمن عناصرها مقابل الحصول على مزايا مالية تصل 300 دولار مقارنة مع 200 دولار، مع أزمة تصاعد الخلاف بين النظام وقوات سوريا الديمقراطية.
ورغم ضخامة ترسانتها العسكرية في مطار القامشلي، اعتبرت صحيفة المدن اللبنانية الأرتال الروسية التي وصلت للقامشلي هدفها مواجهة أنشطة إيران لتجنيد أبناء المناطق، وإيجاد موطئ قدم لها بأحد أكبر مصادر النفط والطاقة في البلاد، والتي لم تستثنِ طرد عشرات العناصر من ميليشيا حزب الله اللبناني من مطار القامشلي بعد أيام من وصولهم .
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع