باتت الأراضي السورية بحدودها الجنوبية بوابة توريد وتهريب المخدرات إلى الأردن ودول العالم بإشراف النظام ومليشياته الرديفة.
شهدت الحدود السورية الأردنية يوم أمس الإثنين 18 كانون الثاني/ يناير، اندلاع اشتباكات على الحدود السورية الأردنية، إثر إحباط قوات الحدود الأردنية محاولةَ تسلل مجموعة مهربين من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، فضلاً عن ضبط كميات من المخدرات، بحسب مصادر إعلامية أردنية.
وشهدت الحدود السورية الأردنية زخماً في عمليات تهريب المواد المخدرة خلال السنوات الماضية، وقد أحبطت القوات الأردنية خلالها، العديد من محاولات التسلل للمهربين بين الأراضي الأردنية والأراضي السورية، وألقت القبض على العشرات، فيما ضبطت كميات ضخمة من المخدرات.
يشرف حزب الله اللبناني على تجارة المخدرات في عموم المناطق السورية الخاضعة لسيطرة النظام، لاسيما المنطقة الجنوبية الحدودية مع الأردن التي تعد بوابة توريد المخدرات لدول الخليج والدول الأوروبية مروراً بالأراضي الأردنية.
ويتقاسم الفيلق الخامس التابع لروسيا والفرقة الرابعة حليفة ميليشيا حزب الله النفوذ في الجنوب السوري، حيث تنتشر عناصر وعصابات تابعة لميليشيا حزب الله تقوم على تهريب المواد المخدرة بمرافقة الفرقة الرابعة التي تضمن مروراً آمناً وسلساً لها عبر المنطقة.
لدى حزب الله اللبناني باع طويل في تجارة المخدرات، ويستثمر تواجده في سوريا لتصدير تلك المواد الممنوعة إلى الدول العربية خاصة الخليج، ودول أوروبا.
تصاعدت وتيرة تهريب المخدرات في العامين الماضيين، عقب افتتاح معبر نصيب الحدودي في تشرين أول/ أكتوبر عام 2018 بعد إغلاقه لسنوات بُعَيْد انطلاق الثورة السورية، وعقب تمكن النظام ومليشياته من السيطرة على درعا منتصف العام ذاته.
يعد حزب الله” اللبناني، المسؤول الأول عن ترويج مادة الحشيش والحبوب المخدرة وتهريبها بكثافة في مناطق سيطرة النظام إلى العراق والأردن، حيث تجري عمليات التهريب بعلم النظام ومشاركته، نظراً إلى حاجته للقطع الأجنبي في ظل الحصار الاقتصادي المفروض عليه.
وتمتد الحدود الفاصلة بين دولتي الجوار سوريا والمملكة الأردنية الهاشمية على طول 375 كم تم اعتمادها عشرينيات القرن الماضي.
ازدهرت تجارة المخدرات في عهد نظام الأسد وفي ظل نفوذ ميليشيا حزب الله وغيرها من الميليشيات الرديفة، التي تنهب موارد البلاد وتستثمر موقعها فيما يخدم مصالحها.
تقرير خبري/صباح نجم
المركز الصحفي السوري