تتعاظم المخاطر في الشمال السوري يوم بعد يوم، مع ازدياد أعداد المصابين التي قد تتجاوز 400 حالة يومياً واكتظاظ المشافي، وسط عجز طبي وقلة وضعف الإمكانات، وقد بلغ العدد الإجمالي للإصابات في إدلب وشمال حلب 10633 يوم أمس الجمعة مع 89 حالة وفاة .
“صلاح الدين” طبيب في أحد مشافي إدلب
” لدينا ثلاثين سريراً وثلاثين مريضاً، ما إن يشفى أو يتوفى أحدهم، نستقبل مكانه مريض آخر “.
الدكتور ” يحيى نعمة ” مدير دائرة الرعاية بمديرية صحة إدلب ” لامسنا موضوع استهتار الأهالي بأساليب أخذ الوقاية ولا يمكن أن نحمل المجتمع المسؤولية حقيقة، بل نحمل تبعات هذه الحالة للنظام المجرم كونه حصر أكثر من أربع مليون نسمة على رقعة المحرر ضمن ظروف معيشة قاسية جداً “.
” أحمد ” (اسم مستعار ) شاب مهجر في مدينة إدلب يعبر عن عجزه وقلة حيلته ” كورونا آخر همنا، نعمل لتأمين لقمة العيش ولو نترك العمل نموت جوعا “، ويقول “علي” (اسم مستعار) الذي يعمل في أحد أسواق إدلب ” لا يوجد تعقيم ولا تباعد اجتماعي ونسبة 2 % من الناس يرتدون الكماكات بسبب ارتفاع سعر الكمامة والمعقمات ” .
مع مآسي القصف والتهجير، يجتاح كورونا الشمال السوري كذئبٍ ينقض على فريسة منهكة تصارع للحياة .
بقلم : سدرة المنتهى