أعلنت الحكومة البولندية، السبت، أن رئيسة الوزراء، بياتا شيدلو، التي أدخلت المستشفى مساء الجمعة إثر تعرضها لحادث سير “في حالة مستقرة” بدون إعطاء أي توضيحات إضافية.
وكانت سيارة رئيسة الوزراء وهي من طراز ليموزين خرجت عن الطريق واصطدمت بشجرة، إثر اصطدامها بسيارة صغيرة من نوع فيات 600 يقودها شاب يبلغ 21 عاما، وتعرض الجزء الأمامي منها لأضرار كبيرة.
وبعد الخضوع لسلسلة فحوص في مستشفى محلي، نقلت رئيسة الوزراء مساء بواسطة مروحية إلى المستشفى العسكري في وارسو.
وقال الناطق باسم الحكومة رافال بوشنيك للصحافيين إن حالة شيدلو التي كانت تضع حزام الأمان “مستقرة ويتم الاعتناء بها جيدا”، مضيفا “يمكنها أداء مهامها والتزاماتها بصفتها رئيسة للحكومة”، رافضا توضيح طبيعة الفحوص التي خضعت لها.
كما لم يوضح ما إذا ستكون قادرة على ترؤس اجتماع الحكومة الثلاثاء المقبل.
وأضاف “إنها بخير رغم أنها لا تشعر بارتياح كبير بعد تعرضها لحادث الاصطدام” موضحا أن “فترة بقائها في المستشفى حيث تخضع للمراقبة يحددها المختصون”.
من جهته رفض وزير الداخلية البولندي ماريوس بلاشاك السبت الإدلاء بتوضيحات حول الوضع الصحي لرئيسة الوزراء، بعدما زارها في المستشفى. وكان رئيس الحزب الحاكم ياروسلاف كاتشينسكي قال مساء الجمعة إنها “أصيبت بجروح بالغة”.
وإثر الحادث أدخل موظفان من مكتب حماية الحكومة أحدهما سائق رئيسة الوزراء أيضا إلى المستشفى. وأصيب أحدهما أيضا بجروح بالغة في ساقيه.
وهو رابع حادث سير يتعرض له مسؤول كبير في الحكومة البولندية في أقل من سنة. وكانت سيارة الليموزين المصفحة للرئيس اندريه دودا سقطت في حفرة في مارس 2016.
كما أن سيارات عدة تابعة لموكب رئيسة الوزراء سبق أن تعرضت لحوادث سير في نوفمبر أثناء زيارة لإسرائيل. والشهر الماضي وقع حادث مماثل بين سيارتين من موكب كان ينقل وزير الدفاع انتوني ماتشيريفيتش لكنه لم يصب بأذى.
وأثارت هذه السلسلة من الحوادث تعليقات كثيرة منذ مساء الجمعة على وسائل التواصل الاجتماعي جاء بعضها بلهجة ساخرة.