بوتين يستقبل أمين عام الأمم المتحدة في موسكو الثلاثاء المقبل
يستقبل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في موسكو، يوم الثلاثاء المقبل، بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك للأنباء عن الكرملين، اليوم الجمعة.
كانت الأمم المتحدة قد أعلنت، اليوم الجمعة، أن غوتيريش سيزور العاصمة الروسية يوم الاثنين المقبل، حيث يلتقي وزير الخارجية سيرغي لافروف.
وأرسل غوتيريش، الثلاثاء، رسالتين منفصلتين إلى الرئيس بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلب فيهما منهما استقباله في كلّ من موسكو وكييف.
ومنذ هجوم روسيا على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، هُمّشت الأمم المتحدة في الصراع بسبب الانقسام الذي حدث بين الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، وهم موسكو وواشنطن وباريس ولندن وبكين.
ولم يكن هناك تواصل مكثف بين غوتيريش وزيلينسكي منذ بدء الحرب وقد تحدثا مرة واحدة عبر الهاتف في 26 آذار/مارس.
كذلك، لم يردّ بوتين على المكالمات الهاتفية لغوتيريش ولم يتواصل معه منذ صرح الأمين العام للأمم المتحدة أن الغزو انتهاك لميثاق الأمم المتحدة.
وندّد غوتيريش، الثلاثاء، بالهجوم الروسي في شرق أوكرانيا ودعا الجانبين إلى وقف القتال وإعلان هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام، من الخميس إلى الأحد، لمناسبة عيد الفصح الأرثوذكسي.
هذا وقال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، اليوم الجمعة، إنه بحث مع الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش الوضع في أوكرانيا، وأطلعه على اتصاله اليوم بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف عبر حسابه على تويتر أنه عبر عن دعمه الكامل لجهود الأمين العام لإنهاء العملية العسكرية في أوكرانيا والسعي من أجل السماح بوصول المساعدات الإنسانية وفتح ممرات آمنة لجميع الموجودين في المدن المحاصرة.
وفي تطور سابق، أبلغ الرئيس الروسي بوتين، رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، في اتصال هاتفي أن أوكرانيا لا تسمح للعسكريين التابعين لها والمتمركزين في مصنع آزوفستال بمدينة ماريوبول بإلقاء أسلحتهم، وفقا لما نقلته وكالة سبوتنيك عن الكرملين.
وأضاف الكرملين أن بوتين أبلغ ميشيل أيضا أن الاتحاد الأوروبي يمكنه “التأثير” على أوكرانيا لوقف ما وصفه بالقصف “المكثف” على دونباس.
وأكد بوتين أن التواصل المباشر مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “يعتمد بشكل خاص على نتائج المفاوضات” بين البلدين.
وفي آخر التطورات، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها مستعدة لوقف فوري للنار في مصنع “آزوفستال” في ماريوبول، من أجل السماح بإجلاء مدنيين، إذا استسلم المقاتلون. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن نقطة البداية لهذه الهدنة الإنسانية تتمثل في رفع القوات الأوكرانية الرايات البيضاء فوق “آزوفستال”، مؤكدة أن المدنيين الذين يخرجون سيكون لديهم خيار الانضمام إلى أراض خاضعة للسيطرة الأوكرانية أو الروسية.
وأضافت “هذه المبادرة الإنسانية التي اتخذتها جمهورية روسيا الاتحادية صالحة 24 ساعة يوميا”، مشيرة إلى أن “حافلات وسيارات” وكذلك سيارات إسعاف، متوافرة بشكل دائم وجاهزة لأي عمليات نقل.
وجاء ذلك بعد قليل من تصريح الوزارة بأنها تهدف لإحكام السيطرة الكاملة على دونباس وشرق أوكرانيا، وتخطط لتأمين ممر إلى شبه جزيرة القرم.
بدورها، نددت وزارة الدفاع الأوكرانية بالخطط التي أعلنتها روسيا للسيطرة الكاملة على دونباس وجنوب أوكرانيا ووصفتها بأنها “إمبريالية”.