قال الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أمس الأربعاء, في لقاء ثنائي مع نظيرة التركي” رجب طيب أردوغان” أن علاقات بلاده مع أنقرة عادت إلى سابق عهدها وتم إزالة كافة المعوقات في طريق العلاقات التاريخية الراسخة مع تركيا, وذلك نتيجة الجهود الكبيرة التي تم بذلها من قبل البلدين.
صرح”بوتين”: “إن العلاقات عادت في آخر الأمر إلى طبيعتها وإن التبادل التجاري بين البلدين توقف عن التراجع والآن يمكننا القول بالتأكيد إن عملية التعافي في العلاقات الروسية التركية اكتملت نحن نجهز في الوقت الحالي للعودة إلى شراكة تعاونية طبيعية بعد أن شهدت علاقتنا مع أنقرة خلال الفترة الماضية قطيعة على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني عقب أزمة سببها إسقاط طائرة حربية روسية قرب الحدود السورية في 2015 من قبل السلطات التركية”.
كما أكد أن موسكو ستدشن صندوقاً استثمارياً مشتركاً مع تركيا برأس مال يصل إلى مليار دولار, مشيراً لاستعداد بلاده لمساعدة أنقرة في تحسين التدابير الأمنية في منتجاتها السياحية, إذ يشكل السياح الروس المرتبة الأولى بين دول العالم التي تأتي إلى تركيا بغرض السياحة تكسب فيها أنقرة مورد اقتصادي كبير وهام يشكل واحد من أهم دعائم الاقتصاد في تركيا.
وعلى الرغم من تراكم ملفات عدة في العلاقات بين البلدين فإن محادثات أمس كما معظم محادثات الرئيسين الروسي والتركي في الآونة الأخيرة, ركزت بصورة خاصة على تطورات الوضع في سوريا مع وجود رغبة مشتركة لإنهاء الصراع.
المركز الصحفي السوري