وقعت مناطق سورية الأربعة (النظام، إدلب، شمال حلب، الإدارة الذاتية) في مطبات التعليم، فمن نقص في رواتب إلى إدارة المناهج، جعل أغلب المعلمين يتركون مهنتهم والبحث عن عمل آخر لتأمين لقمة العيش.
_ التعليم في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون
وقفات احتجاجية شملت المناطق التي يسيطر عليها الجيش الوطني المدعوم من تركيا، بسبب تدني أجور العاملين في قطاع التربية والاعتراض على النظام التعليمي بنظام شهادة المجالس، راتب المعلم في هذه المناطق 1100 ليرة تركية يقدر ب 65 دولار أمريكي، فتوقف التعليم بسبب الإضرابات إلى منتصف الفصل الدراسي الأول، أي بداية العطلة الفصلية الأولى، وبعد العطلة استأنف التعليم.
_مدرسة معرين والكادر التعليمي
مدرسة معرين وهي مدرسة تجمع لطلاب مخيم ضاحية المهاجرين والأنصار وتلاميذ القرية بين نازحين وقاطنين وآخرون يأتون من قرية قسطل جندو التي تبعد عن المدرسة 3 كم.
تضم المدرسة 18 شعبة صفية من الأول حتى الصف التاسع، موزعين على دوامين صباحي ومسائي، يقول الأستاذ سعد، وهو معلم في المدرسة، في الدوام الصباحي نضطر لجمع كل شعبتين صفيتين في شعبة واحدة بسبب نقص 5 معلمين في الكادر، بعضهم من ترك التعليم بسبب الأجور المتدنية، وأنا انتظر حتى أجد عمل آخر لأترك التعليم، أما في الدوام المسائي فيقول الأستاذ أحمد ينقص معلم الفيزياء ومعلم اللغة التركية والعلوم والرياضيات، 4 مدرسين لمواد هامة غائبون عن المدرسة بسبب الأجور أيضا.
_مدرسة بلا سور والطلاب يتساقطون عن قمتها
يحيط بالمدرسة سياج نسيج معدني ولكنه قصير باستطاعة أي طالب تجاوزه، ويقول حسين وهو مستخدم المدرسة، دائما ما نتخوف من سقوط التلاميذ الصغار من المدرسة لأنها عالية نسبيا عن جورها بسبب بنائها على رابية.
ويقول “أبو أحمد” جار المدرسة، هذا حال المدرسة منذ بنائها، ولا أحد يهتم بالموضوع.
_الطريق إلى المدرسة
“أبو أحمد” نازح من ريف إدلب الجنوبي ويسكن في قرية قسطل، يقول تركت ابنتي المدرسة في الصف الثامن بسبب بعد المكان، ففي الشتاء لا يمكن لطالب في الصف الخامس أو التاسع قطع 3 كم في طرق موحلة إلى المدرسة، ناهيك عن أن قرية معرين غير مخدمة بمشروع الصرف الصحي، فالسواقي تنتشر في الشوارع مكشوفة يغطيها الذباب.
تقرير خبري/ عادل الأحمد