قتل أمس الثلاثاء 20 نيسان/أبريل، الرئيس التشادي “إدريس ديبي” في ظروف غامضة، بعد يوم واحد فقط من إعادة انتخابه لولاية سادسة.
أكد جيش تشاد في بيان رسمي له مقتل “ديبي” متأثرا بإصابته خلال معارك غامضة لم يتم تحديدها أو تحديد الطرف الأخر فيها، وذلك بعد يوم من إعادة انتخابه رئيسا للبلاد, وتشكيل مجلس عسكري حاكم يرأسه نجله “محمد إدريس ديبي” لمدة 18 شهراً تجري بعدها انتخابات شفافة لاختيار رئيس جديد للبلاد.
أطلق ديبي حملته الانتخابية للفوز بولاية رئاسية سادسة في مارس الماضي، وأُعلن فوزه أمس بولاية سادسة في انتخابات رئاسية قاطعتها المعارضة احتجاجاً على حكمه للبلاد منذ 30 عاماً، مما دفعه للردّ بحظر الاحتجاجات المعارضة له وتفريقها.
ربط العديد من الناشطين السوريين مقتل “ديبي” بدعاية رأس النّظام “الأسد” للانتخابات التي ستقام في سوريا متسائلين فيما لو سيلقى الأسد نفس المصير الذي لقاه “ديبي”، بعيد إعلان فوزه بالانتخابات التي وصفتها المعارضة التشادية أنّها “مزيفة”.
في ذات السياق بدأ رأس النظام وأجهزته الأمنية حملات انتخابية لما يسمى عندهم بــ “الاستحقاق الرئاسي” فأطلقت أجهزة مخابرات النظام منذ قرابة الشهر في عدد من المحافظات السورية دعوة بعنوان “الأسد خيارنا” وأجبرت الموظفين بحضور هذه الفعاليات وتوعدت بمعاقبة من يتخلّف عنها.
من جهة أخرى كتب ناشطون في مناطق سيطرة النظام عبارات ترفض ترشحه لولاية جديدة كان منها “لا تترشح يا مشرشح” و “يسقط بشار الأسد” و “اتركوا هالبلد واعتقونا” و “دمرتو البلد ولسا بدكن الكرسي” و “لا للأسد”.
إلاّ أنّ رأس النّظام يصرّ على إطلاق دعايات وحملات انتخابية فيما يسميه “العرس الوطني” بانتخابات تبتعد كلّ البعد عن النزاهة بترشيح منافسين مزيفين، هم أصلاً ضمن سلسلة حكومة النظام ومسؤوليه.. فهل سيأخذ الأسد درساً من مقتل ديبي!!!!!؟؟
الجدير ذكره أنّ “ديبي” ليس أوّل رئيس يتم اغتياله, فقد سبقه العديد من الرؤساء منهم الرئيس الجزائري “محمد بوضياف” والرئيس الليبي “معمر القذافي” ورئيس بوكينافاسو “توماس سانكار” والرئيس البوروندي “ملكيور ندادي” ورئيس ليبيريا “صاموئيل دوي” ولن يكون الأخير وربّما يلقى الأسد المصير ذاته حسب ما يتمنّى معظم السوريين.
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع