تعمل شركات أمنية مرتبطة بروسيا على استقطاب شبان محافظة السويداء أقصى جنوب البلاد، لإرسالهم كمرتزقة للزج بهم في صراعات خارج حدود البلاد.
كشفت مصادر إعلام محلية مساء أمس الإثنين، تسجيل عشرات الأشخاص في محافظة السويداء في الأيام القليلة الماضية، لدى وكلاء شركات أمنية مدعومة من روسيا في مقدمتها شركة الصياد، الضالعة في استقطاب الشباب وتجنيدهم في ليبيا خلال الفترة الماضية، عن فتح باب السفر إلى أرمينيا، التي تشهد توتراً مع أذربيجان، عبر الإعلان في مجموعات تطبيق “واتس اب” تضم أشخاص تم تجنيدهم في وقت سابق إلى ليبيا، عن حاجة شركة أمنية لاستقطاب عدد محدد، لا يتجاوز 150 شخصاً، لقاء عقد مدته خمسة شهور، براتب شهري يتراوح بين 2000 و2500 دولار.
وبيّن المصدر أنه يطلب من كل شخص مبلغ 25 ألف ليرة سورية، بحجة أنها تكلفة التقرير الطبي والصور مع تكلفة إرسالها للشركة الأمنية، على أن يتم تحديد موعد السفر بعد حصول الأسماء على موافقة أمنية عن طريق الأمن العسكري، لافتاً إلى أنباء عن إعلان وكلاء شركات أمنية في مدينة السويداء ساهموا بتجنيد مقاتلين إلى ليبيا، عن وجود نوايا لاستقطاب مقاتلين إلى أوكرانيا في أوروبا.
تعمل روسيا على استثمار أبناء السويداء الذين فشلت في دفعهم إلى التسوية لأداء الخدمة العسكرية لصالح النظام عبر مشروع لها أواخر العام الماضي، على غرار التسوية في محافظة درعا، ويقدر عدد شبان السويداء الفارين من الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية لدى النظام بأكثر من 40 ألفاً.
تشير تقديرات أن روسيا تمكنت من استقطاب أكثر من 2000 شاب من السويداء كمرتزقة حتى أواخر العام الماضي، لقاء رواتب تتراوح بين 800 إلى 1500 دولار أمريكي، علاوة عن تطمينات ووعود بالإعفاء من الخدمة الإلزامية والاحتياطية في قوات النظام.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع