في الوقت الذي كان الإعلان لوقف إطلاق النار في سوريا على وشك التنفيذ بعد تأكيدات من الطرفين بأن الاتفاق وصل لمراحله الأخيرة, أعلنت الولايات المتحدة وروسيا أنهما فشلا في التوصل لاتفاق بشأن التعاون العسكري ووقف العمليات القتالية في سوريا، حيث أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن هناك أزمة ثقة كبيرة تشوب العلاقة مع موسكو بشأن الملف السوري.
وعقب لقاء مطول دام أكثر من المقرر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين في الصين خرج الرئيس أوباما قليل التفاؤل بقرب التوصل لاتفاق بشأن سوريا كما بدا من تصريحاته التي نقلتها قناة الجزيرة أظهرت عمق الهوة بين الجانبين.
وعكست تصريحات أوباما المحبطة خيبة الأمل التي خلفها وراءه حين غادر قمة العشرين دون التوصل لاتفاق مع موسكو، وفي مقابل هذا الموقف بدا الرئيس الروسي مرتاحا, وكان مسؤول بالخارجية الأميركية قال أمس الاثنين إن الروس تراجعوا عن بعض النقاط في مشروع الاتفاق بشأن سوريا.
وتأتي هذا التطورات وإخلال الروس بالاتفاق حسب مراقبين بعد تقدم قوات النظام في مدينة حلب وسيطرتها على الكليات الحربية وسط مواصلة هجومها على باقي المناطق, في حين تشهد جبهة ريف حماه الشمالي وقوفاً موقت للعمليات نتيجة نزاعات داخلية بعد التقدم الكبير الذي أحرزه الثوار في المنطقة.
المركز الصحفي السوري -الجزيرة