دعم تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء استخدام مواد كيماوية بالغارات التي نفذها الطيران الحربي يوم أمس الثلاثاء على أحياء مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي والتي تسببت بمجزرة مروعة راح ضحيتها مايقارب 100 مدني بينهم أطفال ونساء بالإضافة ل 300 مصاب يتلقون العلاج بعد استنشاقهم لغاز السارين وذلك بعد ساعات من تأكيد تركيا لوجود دلائل على وجود هجوم بغاز السارين.
وأضافت المنظمة الدولية ان الهجوم الذي أوقع مئات الشهداء والمصابين من المدنيين في خان شيخون بمحافظة ادلب اشتمل على أسلحة كيميائية مشيرة إلى مؤشرات تتناسب مع التعرض لمواد عضوية فوسفورية وهي فئة من المواد الكيماوية التي تشمل غاز الأعصاب.
وأردف بيان المنظمة العالمية “تزايد احتمالات التعرض لهجوم كيماوي بسبب عدم ظهور إصابات خارجية على مايبدو في الحالات التي ظهر عليها سريعاً أعراض مماثلة “بينها ضيق في التنفس شكل السبب الرئيس للوفاة.
بموازاة ذلك قال وزير الصحة التركية رجب-أقداغ إن وزارة الصحة التركية لديها معطيات ومؤشرات تؤكد وقوع هجوم كيميائي في المنطقة التي تم استهدافها وأنها سترسل معطياتها لمنظمة الصحة العالمية، لافتاً إلى إمكانية إرسال أنقرة لموظفي الصحة خارج البلاد عند الطلب.
وغازات الأعصاب هي مجموعة من المواد الكيمياوية التي تستخدم كسلاح كيمياوي وتعد أشد أنواع الأسلحة الكيماوية فتكاً وأسرعها تأثيراً في الجسم، وهي 4 أصناف أبرزها السارين ورمزه GB والتابون ورمزه GA والسومان GD وأخيراً في أكس VX .
جميعها تستطيع دخول الجسم عن طريق ملامسة الجلد والأغشية المخاطية والتنفس والأكل بمعنى يمكنها من اختراق الجسم بسهولة والتغلغل بإجسام الضحايا ويؤدي استنشاقها أو ابتلاعها إلى ظهور الأعراض بشكل أسرع من ملامستها للجلد.
المركز الصحفي السوري